ارتفعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس في الوقت الذي قاد فيه سهم كريدي أجريكول الفرنسي قطاع البنوك للارتفاع، كما دعمت نتائج أعمال شركات السوق بشكل عام. وزاد مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.3 بالمئة مع صعود مؤشر قطاع البنوك الأوروبي 1.2 بالمئة ليصبح أكبر الرابحين على مستوى القطاعات. وقفز سهم كريدي أجريكول 3.2 بالمئة بعدما أعلن البنك أكبر مصارف التجزئة في فرنسا نتائج تفوق التوقعات إذ انخفضت أرباحه بأقل من المتوقع في الربع الأخير من العام الماضي. وجدت أسهم البنوك دعما أيضا في نبرة تميل إلى التشديد النقدي تحدثت بها رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جانيت يلين إذ قالت إن من المرجح أن يحتاج المجلس لرفع أسعار الفائدة في اجتماع قريب. ويضغط تدني أسعار الفائدة على هوامش أرباح البنوك كما هو الحال في أوروبا. ودعمت بعض نتائج الأعمال المسار الصعودي للسوق إذ ارتفع سهم هوتاماكي الفنلندية للتغليف سبعة بالمئة ليتصدر قائمة الرابحين على مؤشر ستوكس 600 في حين صعد سهم هاينكن لصناعة الجعة 3.6 بالمئة بعد تأكيد هدفها لهامش الربح. ومن بين أكبر الخاسرين في السوق أسهم أجياس للتأمين وجيريشايمر للمعدات الطبية وأكزو نوبل للدهانات ومواد الطلاء والتي تراجعت جميعها بعد إعلان النتائج. وارتفع مؤشر فايننشال تايمز البريطاني 0.4 بالمئة بينما زاد كاك الفرنسي 0.3 بالمئة وداكس الألماني 0.5 بالمئة. وكانت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية قد سجلت مستويات قياسية مرتفعة امس الاول بقيادة البنوك بعد أن قالت جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إنه سيكون من عدم الحكمة الانتظار أطول من اللازم لرفع أسعار الفائدة. وصعد المؤشر داو جونز 0.45 بالمئة وزاد ستاندرد اند بورز 0.40 بالمئة وتقدم ناسداك 0.32 بالمئة. وفي طوكيو ارتفع المؤشر نيكاي القياسي للأسهم اليابانية امس مقتربا من أعلى مستوياته في ستة أسابيع التي بلغها في وقت سابق هذا الأسبوع مع صعود أسهم شركات التأمين بعد تصريحات لرئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جانيت يلين وارتفاع عائد السندات عالميا. وزاد مؤشر نيكاي واحداً بالمئة. وارتفع المؤشر الفرعي لأسهم شركات التأمين 4.2 بالمئة مسجلا أكبر مكاسب في ثلاثة أشهر مع صعود سهم تي آند دي هولدنجز 5.3 بالمئة بعد الإعلان عن خطة لإعادة شراء أسهم. وكان سهم توشيبا كورب الأكثر تداولا على المؤشر الرئيسي للسوق هبط 8.8 بالمئة بعد أن شطبت أصولا ضخمة وأعلنت أنها قد تبيع وحدة رقائق الذاكرة الإلكترونية. وفي الصين تراجعت مؤشرات الأسهم هامشياً في ختام التداولات، لأول مرة خلال ست جلسات، رغم هدوء المخاوف بشأن التداعيات المحتملة لتشدد السياسة النقدية وتوقعات متفائلة بشأن سوق الأسهم. وفي نهاية الجلسة، انخفض مؤشر شنغهاي 0.15%. من جانبه أكد بنك مورجان ستانلي في تقرير له على توقعاته لمستهدف مؤشر شنغهاي هذا العام عند 4400 نقطة. (رويترز)