تونس: الخليج، وكالات دعا وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني أمس إلى تعاون دولي على مستوى الاستخبارات وتبادل المعلومات لمكافحة تمويل التنظيمات الإرهابية محذراً من عودة المقاتلين من بؤر التوتر التي تمثل تهديداً لأمنها القومي، فيما ركزت زيارة رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى ألمانيا على بحث ملف الهجرة غير الشرعية انطلاقاً من تونس وسبل الحد منها في ظل ضغوط متزايدة من برلين من أجل تسهيل عمليات ترحيل التونسيين المقيمين بصورة غير قانونية فيها. وقال الحرشاني في تصريح صحفي على هامش ندوة نظمها المركز التونسي للبحوث العسكرية إنه من الضروري اتخاذ جملة من الإجراءات ذات العلاقة بالجانب العملياتي مثل إعداد قاعدة بيانات حول شبكات تسفير المقاتلين والمناطق التي قاتلوا فيها والأسلحة التي حملوها والتنظيمات التي التحقوا بها. وأضاف، أنه لا صحة للأرقام التي يتم تداولها بشأن أعداد التونسيين الذين يقاتلون في مناطق النزاعات في الخارج مؤكداً أن هذه الأعداد خيالية وسياسية وتهدف لتشويه صورة تونس. وشدد على ضرورة تعزيز التعاون الدولي بين الأجهزة الاستخباراتية وتكثيف التعاون الدولي لمنع التنظيمات الإرهابية والعناصر المتطرفة من الحصول على أي شكل من أشكال الدعم المالي. وحذر، من أن عودة المقاتلين من بؤر التوتر تمثل تهديداً للأمن القومي لبلاده. من جهة أخرى، شددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على ضرورة إيجاد حلول نهائية لأزمة تدفق المهاجرين إلى أوروبا عبر مقترح تركيز معسكرات للاجئين في تونس، وأبدى رئيس الحكومة يوسف الشاهد رفضه القاطع للقبول بهذا المقترح. وهناك مخاوف في تونس من أن تفضي الضغوط إلى قبول الحكومة باتفاق سري غير معلن لقبول مهاجريها غير الشرعيين دون عوائق بيروقراطية مقابل حوافز اقتصادية مهمة تحتاجها البلاد خلال هذا الظرف الدقيق الذي تمر به بجانب حوافز أخرى للعائدين طواعية إلى تونس.
مشاركة :