صنعاء: الخليج بينما أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن اليمن يعاني من وضع إنساني طارئ ومدمر، أقدمت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية على تدمير قرية بلاد الحذيفي في مديرية العدين بمحافظة إب وسط اليمن، بعدما شنت حملة اعتقالات طالت المديرية وتم خلالها اختطاف 300 شخص وتشريد الكثير من أهلها، وذلك على خلفية مقتل قائد نقطة الحوثيين في المديرية المدعو أبو عبدالرحمن العلوي الجمعة الماضية في اشتباكات مع مجهولين. وأكدت مصادر محلية في العدين أن الميليشيات أقدمت على نهب كل الأموال والمجوهرات والمقتنيات حتى المواشي من منازل أهالي بلاد الحذيفي وأحرقوا عدداً من المزارع والسيارات ولا تزال هذه الحملة متواصلة، مشيرة إلى أن الميليشيات قامت على مدار أسبوع كامل بأعمال تخريبية وتدمير كل شيء في المنطقة دون أن تحرك المنظمات الدولية والإنسانية ساكناً لمنع وفضح تلك الجرائم التي تفوق جرائم الحرب وفقاً لعدد من سكان المنطقة. وأفادت المصادر أن الميليشيات قامت بتفجير عدد من منازل المواطنين في نفس المنطقة، موضحة أن الميليشيات اقتحمت منازل المواطنين في تلك القرى بشكل مروع وأخرجت الأسر والأهالي بالقوة، قبل أن تختطف الأهالي وتقتادهم إلى جهة مجهولة. من جانب آخر، قالت منظمة أطباء بلا حدود الدولية، أمس الأربعاء، إن اليمن يعاني الآن من ويلات وضع إنساني طارئ ومدمر وغير مرئي في جزء كبير منه. وأضافت المنظمة، في بيان نشرته على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، يدفع المدنيون ثمناً باهظاً في هذا النزاع، حيث إن آلاف الناس قتلوا وأصيبوا وتشوهوا، وهناك أيضاً الملايين ممن هم في حاجة للمساعدات الضرورية. وأشارت إلى أن الكثيرين في اليمن عامة وفي محافظة تعز خاصة فقدوا مصادر عيشهم ولم يحصل الموظفون الحكوميون على رواتبهم منذ أشهر. وأوضحت أطباء بلا حدود، أن هناك عدداً هائلاً من سكان تعز، يعانون من الجوع والمرض وارتفاع الأسعار ونقص السلع الأساسية بما فيها الوقود والكهرباء. وتابعت لقد نزحت أعداد كبيرة من اليمنيين عن بيوتهم، ويعيشون في أماكن مكتظة وغير آمنة.