< اعترف الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن بأن مسؤولياته أشغلته عن كتابة الشعر، وذلك في حلقة خاصة حل فيها ضيف برنامج «يا هلا» عبر «روتانا خليجية» مساء أول من أمس (الثلثاء)، تمحورت حول الشعر وأهميته في حياته. وقال إن الشعر من أولوياته إلا المسؤوليات أشغلته، مضيفاً بأنه يبدع في مجالي الرسم والشعر، لكنه اختار الأخير لاقتناعه بنجاحه أكثر. وعبر عن رهبة المسرح التي ما زالت ترافقه حتى الآن، النابعة من احترامه للشعر الذي نذر حياته له، وشارك المشاهدين شعوره بعد ابتعاده فترات طويلة عن الشعر أنه كان يشعر بأنه «لا يتنفس، وبتفاهة حياته من نظم أبياته». وقال في سياق غوصه في تفاصيل نظم الشعر، إن المملكة زاخرة بالمواهب المتمردة والعظيمة، وأن القدرة الفعلية تكمن بإيجاد المعاني الجديدة وتوظيفها في مختلف أنواع الشعر، معتبراً أن إلهامه لا يأتي من تجارب شخصية فقط إنما أحداث قريبة وبعيدة تغني أبياته. وعن المرحلة التي شكلت نقطة تحول في شعره، أوضح أنها كانت في أواخر السبعينات، حين اجتمع بأدباء وشعراء من دول عربية عدة، وكان يستمع إلى بعضهم عبر الراديو، واستفاد كثيراً من نصائحهم. وحول مسلسل «توق»، قال إنها المرة الأولى التي يكتب فيها سيناريو رواية، وشكل الأمر تحدياً له، وخصوصاً أنه لم يعجبه أي من السيناريست الذين رشحوا إلى العمل. وتطرق الضيف إلى الحديث عن جهود هيئة الترفيه، معتبراً أنها تستحق الإعجاب والتقدير، وهي «ضرورة لأسباب عدة، منها حب الناس للفن وسماع الفنانين في بلدهم ومباشرة، لما للحفلة داخل المملكة رونق وطابع خاص، واقتصادياً اعتبر أن المملكة أحق بأرباح الحفلات» بحسب قوله. وعن طلال مداح، قال بدر بن عبدالمحسن إن الفنان الراحل ظاهرة بموهبته بغض النظر عما إذا أحبتته أم لا، فهو صاحب موهبة وصوت، وشخصية ذات طبيعة بسيطة ومحببة وكان له فضل كبير في ظهور شعر بدر بن عبد المحسن. وعبر عن الشاعر سعد الرشيدي بأنه «شخص جميل، ولم يكن فقط موهوباً، بل مميزاً بطربه للقصيدة التي يلقيها».
مشاركة :