أظهرت دراسة حديثة أن غالبية حالات الإصابة بفيروس «إيبولا» سببها عدد محدود من المرضى أي كبار السن والصغار، خصوصاً أن ثلثي الحالات بسبب المصابين بالعدوى. وأشارت الدراسة إلى أن أكثر من 28 ألفاً و600 شخص أُصيبوا بالعدوى خلال الفترة ما بين 2014 و2015، ما تسبب بوفاة 11 ألفاً و300 شخص، بحسب ما نشره موقع «بي بي سي» البريطاني. وبحثت الدراسة، التي نُشرت في دورية تابعة لأكاديمية العلوم الوطنية الأميركية، في حالات بعاصمة سيراليون، فريتاون والمناطق المحيطة بها، حيث استطاع الباحثون تحديد عدد الأشخاص الذين يُمكن أن يُنقل إليهم الفيروس. وقال أحد الباحثين بـ«إمبريال كوليدج» في لندن، ستيفن رايلي: «كانت فترات العدوى في أغلب الحالات قصيرة نسبياً، وتسببت بإصابة عدد محدود، في حين كانت فترة العدوى لدى عدد صغير طويلة نسبياً وأدت لإصابة عدد كبير». ورجّح رايلي أن الأطفال تحت سن 15 عاماً والبالغين فوق 45 عاماً هم أكثر من نشر الفيروس. وتابع رايلي: «السلوك البشري هو ما يوضح ذلك، فلم يكن الأمر بسبب الحالات، بل بسبب الناس الذين حولها، ويعملون على رعاية صغير أو كبير بالسن». وأكد الباحثون أن الدراسة ستفيد في توفير مخزون من مصل «إيبولا» في المناطق المتوقع انتشار العدوى فيها والتركيز عليها. وأوضح المتخصص في الفيروسات بجامعة «نوتنغهام»، البروفيسور جوناثان بال أن «التفشي الأخير في غرب أفريقيا كان غير مسبوق في نطاقه، حيث ارتفعت أعداد المصابين بشكل مفاجئ». وأضاف أن «معرفة أكثر من احتمال لنقل العدوى، تساعد في التركيز على منع الفيروس من الانتشار».
مشاركة :