الشارقة: محمدو لحبيب احتضن بيت الشعر في الشارقة أمس الأول أمسية ضمت الشعراء: آية وهبي، وعازار نجار وهدى السعدي، وقدمها محمد حسين طلبي، وذلك بحضور محمد البريكي رئيس بيت الشعر، وعباس النيل المستشار القانوني في ديوان صاحب السمو حاكم عجمان. ولفيف من جمهور متنوع. واستهلت الأمسية بقراءات للشاعرة السودانية آية وهبي، التي بدأت إلقاءها شاكرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على رعايته الكريمة للشعر والثقافة فقالت: أهدي لكم شكري أجله وبكم أبلغه محله فلأنتم أصحاب فضل لم أجد في الناس مثله عجز اللسان عن البيان ولم يقل ما شئت قوله ولئن أفضت لكم ثنائي اليوم أحسبني مقله ثم تنتقل آية إلى قصيدة أخرى، تقول فيها: و يسوقني شوقي إليك برغم أنفي و برغم أني قد علمت بأنني يوما سألقى عندما ألقاك حتفي... لكنها تنهض من قمة استسلامها ذاك إلى قمة ثورتها حين تنشد قصيدتها الموجهة إلى روح أبي القاسم الشابي فتقول: سأحمي بلادي أذود الأعادي أسومهم غضبة لا تذر أجيب نداها أموت فداها وإلا فإني عزيز وحر وشعرك نور طريقي وزادي ضياء البصيرة قبل البصر فصوتك صوت الضمير يظل صداه بقلبي فلا يندثر بعد ذلك جاء دور الشاعر السوري وابن مدينة حمص عازار الياس نجار، حيث استهل بأبيات موجهة إلى الشارقة التي استضافته شاعراً فقال: أنت بيت القصيد يا واحة الشعر وأنت الشذى وأنت الأريج ينتقل الشاعر عازار بعد افتتاحيته تلك بالجمهور، نحو مقاربة أحلام الحب القديم، فيتغنى بأجمل أحلام الحب القديم في قصيدته سكرة الروح، ويعاتب تلك الأحلام ويزجرها برفق في محاورة مع ماضي الحب الضائع في قصيدته خريف العمر حيث يقول في مقاطع من القصيدتين المختلفتين شكلاً: أَجمَلُ الأَحلامِ ما كانَتْ عَنِ الحُبِّ القَدِيمْ في لَيالِي الهَمسِ في ضَوءِ القَمَرْ فِإِذا ما غابَتِ الشَّمسُ وقَد رَقَّ النَّسِيمْ هاتِها يا لَيلُ واطْرَبْ يا وَتَرْ. وتبرز حالة الحوار الشعري تلك في مقطع من قصيدته الأخرى خريف العمر حيث يقول: يا من ملكت فؤادي والهوى قدر أبعد فرقة دهر جئت تعتذر؟ أبعد خمسين عاما جئت تسألني عن ذكريات طوى أسفارها السفر؟. وجاء دور الشاعرة الإماراتية هدى السعدي التي طرقت أبواب السكون بأسئلة تعصف بالروح فأنشدت: رُغم الذي خلفي ومن قُدّامي ما غبتُ من سفهٍ ولا استسلامِ وكأن هذا السكون قصيدة من دون أسئلة ولا استفهامِ.
مشاركة :