واشنطن لم تعد متمسكة بحل الدولتين أساساً لعملية السلام

  • 2/16/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن واشنطن لم تعد متمسكة بحل الدولتين أساساً للتوصل إلى اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين، في موقف يتعارض مع الثوابت التاريخية للولايات المتحدة في هذا الشأن ويأتي عشية زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي الى البيت الأبيض. وقال المسؤول الكبير في البيت الأبيض مشترطاً عدم نشر اسمه ان الإدارة الأميركية لن تسعى بعد اليوم الى املاء شروط اي اتفاق لحل النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين بل ستدعم اي اتفاق يتوصل اليه الطرفان، ايا يكن هذا الاتفاق. وأضاف أن «حلا على اساس دولتين لا يجلب السلام ليس هدفا يريد اي احد تحقيقه»، مضيفاً أن «السلام هو الهدف، سواء اتى عن طريق حل الدولتين اذا كان هذا ما يريده الطرفان ام عن طريق حل آخر اذا كان هذا ما يريدانه». ويعني هذا الموقف ان ترامب الذي سيستقبل نتانياهو في البيت الأبيض اليوم للمرة الأولى منذ تسلمه السلطة لا يعتزم على الأرجح الضغط على ضيفه للقبول بقيام دولة فلسطينية. وذكرت وسائل إعلام اسرائيلية اليوم أن مسؤولين في البيت الأبيض طلبوا ملف التحقيقات مع نتانياهو ليحدد ترامب «ما إذا كان الأول يُحتضر سياسياً أم يمكن عقد صفقات مستقبلية معه» وفي أول رد فعل فلسطيني قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي إن التصريح يعبّر عن «سياسة واشنطن غير المسؤولة وغير المنطقية والتي لا تخدم قضية السلام»، موضحة أن «الأميركيين لا يمكنهم قول ذلك من دون تقديم بديل». وحل الدولتين، اي اسرائيل وفلسطين، «تعيشان جنباً الى جنب بأمن وسلام» هو ركيزة التسوية السلمية في الشرق الأوسط التي سعى للتوصل اليها كل الرؤساء الاميركيين المتعاقبين منذ ربع قرن ونيف. ولكن دونالد ترامب احدث منذ تسمله مفاتيح البيت الأبيض في 20 كانون الثاني (يناير) الماضي قطيعة مع مواقف كل اسلافه من النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني، فهو قال انه يفكر «بكل جدية» بنقل السفارة الأميركية في اسرائيل من تل أبيب الى القدس، كما أنه رفض اعتبار الاستيطان الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عائقاً أمام التوصل الى اتفاق سلام. من جهته، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش أنه «ينبغي عمل كل شيء» للحفاظ على حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري بعد اجتماع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: «ينبغي عمل كل شيء للحفاظ على هذه الإمكانية»، مؤكداً أنه «كان هناك اتفاق كامل» بأن التسوية بين الفلسطينيين وإسرائيل تحتاج إلى «حل الدولتين».

مشاركة :