ماتيس يخيّر دول الحلف الأطلسي: رفع مساهمتها أو تخفيف أميركا التزاماتها

  • 2/16/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أنذر وزير الدفاع الأميركي الجنرال جيمس ماتيس الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي، بوجوب رفع إنفاقها على الدفاع بحلول نهاية العام، وإلا ستعمد إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى «تخفيف التزامها» تجاه الحلف. وقال في كلمة مكتوبة قدّمها لنظرائه في مقرّ الحلف في بروكسيل: «أدين لكم بالوضوح في شأن الواقع السياسي في الولايات المتحدة، وبتقديم المطلب العادل من شعب بلادي في طريقة ملموسة. لم يَعد دافعو الضرائب الأميركيون قادرين على تحمّل حصة غير متناسبة للدفاع عن القيم الغربية. أميركا ستفي بمسؤولياتها، ولكن إذا لم تكن دولكم ترغب في أن تخفّف أميركا التزامها تجاه الحلف، على كلّ من عواصمكم أن تدعم دفاعنا المشترك». وكانت الدول الأعضاء في الحلف أبدت قلقاً في شأن تصريحات أدلى بها ترامب أثناء حملته الانتخابية، إذ اعتبر أن «الأطلسي» حلف «بائد»، واتهمه بالامتناع عن «التصدي للإرهاب». كما اتخذ موقفاً مرناً من روسيا التي تثير مخاوف دول أعضاء في الحلف بعد ضمّها شبه جزيرة القرم وتدخلها عسكرياً في النزاع الأوكراني. وقال ماتيس قبل مشاركته للمرة الأولى في اجتماع لوزراء دفاع دول «الأطلسي» في بروكسيل: «يبقى الحلف حجر الأساس بالنسبة إلى الولايات المتحدة ولجميع الأطراف على جانبَي الأطلسي، من خلال الروابط التي تجمعنا. وأوضح الرئيس ترامب أنه يدعم الحلف بقوة». وأضاف وإلى جانبه الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ: «أنا هنا لأستمع إلى نظرائي الوزراء ولإجراء حوار مفتوح بين الأصدقاء والحلفاء حول طريقنا المستقبلي والمستوى المشترك من التزامنا». واستدرك مذكراً الدول الأعضاء بوجوب زيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 2 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، وزاد: «كما قال وزير دفاع أوروبي الأسبوع الماضي، إنه طلب مشروع بأن يتحمّل جميع المستفيدين من أفضل دفاع في العالم، حصتهم المناسبة من التكلفة الضرورية للدفاع عن الحرية».وتطرّق ماتيس لدى توجّهه إلى بروكسيل، إلى استقالة مايكل فلين، مستشار ترامب لشؤون الأمن القومي، على خلفية شبهات حول علاقته بروسيا، قائلاً: «ليس لذلك أي تأثير. لم أغيّر ما أنا ذاهب لأفعله. هذا لا يغيّر رسالتي إطلاقاً وسأعمل مع مَن يُعيّنون لدى الرئيس. إنه الحلف الأكثر نجاحاً في التاريخ العسكري». وكان ستولتنبرغ سُئل عن تأثير استقالة فلين، فأجاب «أثق تماماً في أن الرسالة التي ستصدر عن الاجتماع ستكون وحدة ضفتَي الأطلسي»، مؤكداً «أهمية الوقوف صفاً واحداً لحماية بعضنا بعضاً وأهمية الالتزام الأميركي القوي تجاه الأطلسي». وأشار إلى انه تحدث هاتفياً مرتين مع ترامب، ونال الطمأنة ذاتها من ماتيس وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون. وتابع: «جميهم أبلغوني، وقادة آخرون في دول الأطلسي، الرسالة ذاتها، ومفادها أن الولايات المتحدة ستبقى ملتزمة الشراكة عبر المحيط الأطلسي». أما وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، فأكد أن «لا شكوك في التزام أميركا الحلف». وأدرج «الأطلسي» في جدول أعماله ملف مكافحة الإرهاب، علماً أن الدول الأعضاء الـ28 ستقرر إنشاء مركز مخصص لجمع معلومات عن المناطق التي تُعتبر الأكثر عرضة للإرهاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، داخل مقرّ القيادة العسكرية في نابولي. وقال ستولتنبرغ إن «مركز الجنوب»، وفقاً لمصطلحات الحلف، «سيساعدنا في تنسيق المعلومات حول الأزمات ودول مثل ليبيا أو العراق».

مشاركة :