7 قتلى بهجومين نفذهما انتحاريون من جماعة منشقة عن «طالبان باكستان»

  • 2/16/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبو ظبي – أ ف ب - قتل شخصان وجرح 18 بتفجير نفذه انتحاري هاجم بدراجة نارية مفخخة سيارة أقلت أحد القضاة المدنيين في ضاحية حياة آباد قرب مدينة بيشاور. وأفادت وسائل إعلام بأن مكان الانفجار يقع قرب مستشفى كان زعيم المعارضة البارز عمران خان سيزورها. وتبنت «جماعة الأحرار» المنشقة عن حركة «طالبان باكستان» مسؤولية العملية، على غرار محاولة انتحاريَين اقتحام مكتب الممثل السياسي في منطقة مهمند القبلية قرب بيشاور، وهو أرفع مسؤول حكومي في المنطقة. وفجر أحدهما حزاماً ناسفاً حمله ما أدى الى سقوط 5 قتلى، فيما أردت قوات حرس الحدود الانتحاري الثاني قبل تفجير نفسه. واندرج الهجومان ضمن سلسلة هجمات انتحارية استهدفت مدن كويتا ولاهور وبيشاور خلال الأيام الأربعة الأخيرة وتبنتها «جماعة الأحرار» كلها، ما دفع وزارة الخارجية الباكستانية الى استدعاء القائم بالأعمال الأفغاني في إسلام آباد لابلاغه احتجاجاً رسمياً على وجود قيادات جماعة الأحرار في الأراضي الأفغانية، ومطالبة كابول بتنفيذ عملية واسعة لاستئصال الإرهاب وجماعاته من الأراضي الأفغانية، ومنع استخدامها ضد باكستان. واعتقلت السلطات الباكستانية 43 شخصاً بينهم لاجئون أفغان بعد سلسلة الهجمات الانتحارية. كما بدأت أجهزة الأمن بالتعاون مع الجيش حملة أمنية للقضاء على الجماعات المسلحة جنوب إقليم البنجاب، حيث زادت المطالب الحزبية والشعبية بضرورة التخلص منها. الى ذلك، أطلق مسلحون في بلدة مظفر آباد بالشطر الباكستاني من إقليم كشمير النار على سيد تصور حسين نقوي، الأمين العام لمجلس وحدة المسلمين، أحد تنظيمات الأقلية الشيعية، وزوجته ما أدى إلى إصابتهما بجروح. على صعيد آخر، توفي سفير الإمارات لدى أفغانستان جمعة الكعبي متاثراً بجروح أصيب بها في تفجير استهدف وفداً ترأسه لمتابعة «تنفيذ مشاريع إنسانية وتعليمية وتنموية» في مقر حاكم ولاية قندهار جنوب أفغانستان في كانون الثاني (يناير) الماضي، والذي أسفر عن مقتل 12 شخصاً بينهم 5 مسؤولين حكوميين إماراتيين. وتنفذ الإمارات سلسلة مشاريع تنموية في دول عربية وأفغانستان وباكستان. في أفغانستان، خطف مسلحون من حركة «طالبان» 52 مزارعاً معظمهم من الأقلية الأوزبكية من 3 قرى في إقليم جوزجان النائي (شمال). لكن لم يتضح على الفور الدافع وراء الخطف. وبعد فترة من الاستقرار بات شمال أفغانستان بؤرة لأعمال الخطف وهجمات الأسلحة النارية في السنوات الأخيرة، فيما حققت حركة طالبان مكاسب على الأرض إلى جانب جماعات صغيرة موالية لتنظيم «داعش» معظم أفرادها من المنشقين عن حركتي «طالبان» في أفغانستان وباكستان. والأسبوع الماضي، قتل مسلحون ستة من موظفي المنظمة الدولية للصليب الأحمر في هذا الإقليم، حيث ساعدوا في تسليم إمدادات إغاثة إثر عواصف ثلجية. كما خطفوا موظفين آخرين ما دفع المنظمة الدولية للصليب الأحمر الى تعليق عملياتها في البلاد.

مشاركة :