قال مقاتلون من المعارضة وشهود إن طائرات روسية قصفت مناطق تسيطر عليها المعارضة في مدينة درعا السورية الثلاثاء لليوم الثاني في أول حملة قصف مكثف من نوعها منذ أن تدخلت روسيا في سوريا قبل أكثر من عام. واقتحمت فصائل من المعارضة المسلحة الأحد حي المنشية شديد التحصين في معركة أطلقت عليها اسم «الموت ولا المذلة» وقالت إن هدف الحملة إحباط أي محاولة من الجيش للسيطرة على معبر حدودي استراتيجي مع الأردن. وقال الجيش السوري إن مسلّحي المعارضة فشلوا في تحقيق مكاسب وإن قواته ألحقت بهم خسائر كبيرة. وقالت وسائل إعلام حكومية إن المعارضة المسلّحة أمطرت مناطق مدنية في درعا في جنوب البلاد بقذائف المورتر ما دمر كثيراً من المنازل. وقال مصدر بالمعارضة إن ما لا يقل عن 30 غارة روسية نفذت الثلاثاء فيما منع المعارضة من تحقيق مزيد من المكاسب في الجيب شديد التحصين بعدما سيطروا على أجزاء كبيرة من الحي. وقصفت طائرات مروحية يعتقد أنها تركية مواقع لوحدات حماية الشعب الكردي في محافظة الحسكة شمال شرقى سوريا، في حين أعفت قيادة الجيش السوري قائد قواتها في المنطقة الشرقية اللواء حسن محمد من مهامه وأرسلت عوضا عنه أحد نواب رئيس الأركان لقيادة عمليات الجيش السوري والمسلحين الموالين له في دير الزور. وذكر قرار صدر عن قيادة الجيش في دمشق، أن اللواء حسن محمد حُصرت مهامه في قيادة الفرقة 17 مشاة التي تتخذ من مدينة دير الزور مقرا لها، بعد أن تم نقلها في عام 2014 من محافظة الرقة.
مشاركة :