شؤون الرئاسة» تنعى شهيد الإنسانية جمعة الكعبي

  • 2/16/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نعت وزارة شؤون الرئاسة شهيد الوطن جمعة محمد عبد الله الكعبي، سفير الدولة لدى جمهورية أفغانستان الإسلامية، الذي استشهد إثر الجروح التي كان قد أصيب بها نتيجة التفجير الإرهابي الذي استهدف أخيراً مقر والي قندهار في أفغانستان. وقالت الوزارة في بيانها أمس: «ببالغ الحزن والأسى، ننعى شهيد الوطن والواجب الابن البار جمعة محمد عبد الله الكعبي، الذي قدّم روحه الطاهرة لأجل الإنسانية. إنا لله وإنا إليه راجعون». وفاء وأكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي أن أعظم وفاء للشهيد هو مواصلة رسالته الإنسانية. وقال في تدوينات له عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «رحم الله سفير الإنسانية الشهيد جمعة الكعبي، وأعظم وفاء له أن نواصل رسالته الإنسانية فبمثل هذه التضحيات تنهض الأمم وتبنى الحضارات». مواساة ونعى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي المغفور له جمعة محمد عبدالله الكعبي سفير الدولة لدى جمهورية أفغانستان الإسلامية الذي انتقل إلى رحمته تعالى أمس  أثناء تلقيه العلاج في أحد مستشفيات فرنسا المتخصصة بعد الاعتداء الإرهابي الذي تعرض له ومجموعة من الدبلوماسيين الإماراتيين خلال زيارتهم لمدينة قندهار في مهمة ذات طبيعة إنسانية الشهر الماضي. وأشاد سموه بمناقب الشهيد الكعبي الذي أمضى حياته في خدمة الوطن وقدم روحه الطاهرة في سبيل هدف إنساني نبيل إذ كان مسؤولاً عن المشاريع الإنسانية التي تنفذها دولة الإمارات في أفغانستان. وتوجه سموه بتعازيه إلى أسرة الفقيد وذويه سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد شهيد الوطن بواسع رحمته ورضوانه وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. أروع الأمثلة بدوره، أعرب الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان مدير مكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي عن خالص تعازيه وصادق مواساته لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وشعب الإمارات بشهيد الإنسانية السفير جمعة الكعبي إثر الجروح التي أصابته جراء التفجير الإرهابي بقندهار في أفغانستان الشهر الماضي، داعياً الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن ينزله منازل الصديقين والشهداء والأبرار وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان. وأكد الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان أن استشهاد جمعة الكعبي ضرب أروع أمثلة التضحية والعطاء في خدمة الإنسانية التي يتحلى بها شعب الإمارات وتربى عليها في مجتمع يؤمن بمد يد العون والمساعدة لمحتاجيها في كل مكان حول العالم . وقال الشيخ خليفة بن طحنون آل نهيان إن إمارات الخير وفي ظل قيادتها الحكيمة مستمرة في نهجها بالعمل الإنساني ودعم المحتاجين ولن تثنيها أيادي الغدر عن مواصلة مهمتها في خدمة المجتمع الإنساني لأنها رسالة آمنت بها ويعمل لها شعبها. الإمارات أقوى إلى ذلك قال معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية: «ينضم الشهيد جمعة الكعبي إلى قافلة الدبلوماسيين من أبناء هذا الوطن الذين بتضحيتهم يبنون هذا الوطن وعزته لبنة لبنة». وأضاف: إن «الإمارات اليوم أقوى وأرفع من خلال هذه التضحيات فما بالكم إن كانت هذه التضحيات مقرونة بالعمل الإنساني الذي كان يقوم به مع الدبلوماسيين الشهداء الذين كانوا في مهمة إنسانية في قندهار.. لا نستطيع أن نضيف أكثر لأن الشهيد قدم التضحية الكبرى .. قدم روحه في سبيل الوطن وفي سبيل العمل الإنساني .. وشرفنا جميعا كأعضاء في السلك الدبلوماسي.. في معاني السلك الدبلوماسي وفي طبيعة المعدن الذي يقوم عليه ويبقى العمل الطيب وأما الزبد فيذهب جفاء «. وأضاف في تدوينات له عبر «تويتر»: «نتذكر في هذه اللحظات عمله الدؤوب وعطاءه الكريم وسيرته العطرة، اللهم ارحم السفير جمعة الكعبي رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء». أسرة الشهيد: كلنا فداء للوطن وسنكمل مشوار الخير أكدت أسرة شهيد الوطن جمعة محمد عبد الله الكعبي أن جميع أفرادها فداء الوطن الذي يستحق منا كل التضحيات، مشيرةً إلى أن عزاءها أنه استشهد خلال أدائه واجبه الإنساني. واحة الخير وقال راشد، الشقيق الأصغر للشهيد، إن دولة الإمارات ستظل واحة الخير والعطاء، يدها ممدودة لجميع شعوب العالم بالمساعدة، مشيراً إلى أن الشهيد هو الأكبر بين أفراد الأسرة، ومن مواليد 1966، ويعمل في السلك الدبلوماسي منذ 8 سنوات، ولديه خمسة أبناء، اثنان من الذكور وثلاثة إناث، لافتاً إلى أن الشهيد تحمّل مسؤولية الأسرة والاهتمام بها في عمر 18 عاماً عقب وفاة الوالد. وأشار إلى أن والدة الشهيد عقب سماعها نبأ استشهاده، تحلت بالصبر واحتسبته عند الله عز وجل شهيداً على الرغم من وقع الصدمة. وأضاف: «إننا فقدنا اليوم والدنا وصديقنا وشقيقنا الذي كان حريصاً على صلة الرحم فور وصوله من عمله وقبل كل سفر»، مؤكداً أن «العائلة تفتخر بشهادة أخي، رحمه الله تعالى، وزادتنا فخراً وولاءً، ونعاهد قيادتنا الرشيدة على أن نكمل مشوار الشهيد بإنجاز الأعمال الخيرية». وأكد خليفة الكعبي، أحد أقارب الشهيد، أن الشهيد كان معروفاً عند الجميع بحبه الشديد لمساعدة الآخرين، وتنفيذ الأعمال التي تعين الناس وتقضي حوائجهم، وقد اختاره الله عزّ وجل ليكون في زمرة الصديقين والشهداء، مشيراً إلى أن أبناء الإمارات يقفون صفاً واحداً خلف حكومتنا الرشيدة التي قادت دولتنا، لتتبوأ مقدمة دول العالم بوصفها أكبر دولة مانحة للمساعدات الإنسانية. وقال عبد الله الكعبي، أحد أقارب الشهيد، إن ما قدمه الشهيد في سبيل الإنسانية هو رسالة سلام من دولة الإمارات للشعوب كافة، وأن استشهاده يزيدنا قوةً وصلابةً في مواجهة التحديات، مشيراً إلى أن الشهيد كان معروفاً بحسن الخلق والبر بأسرته، وكان دائم السؤال عن أهالي المنطقة، كما أنه كان حريصاً على المشاركة في المناسبات المختلفة للأهالي والأقارب.

مشاركة :