حذر المرصد العراقي لحقوق الإنسان من أن 140 ألف طفل في أيمن الموصل يواجهون خطر الموت بسبب الجوع. وذكر المرصد في تقرير أنه حصل على معلومات تشير إلى وفاة نحو خمسة وعشرين طفلاً خلال شهر يناير الماضي في مناطق الساحل الأيمن من المدينة تتراوح أعمارهم بين 3 سنوات إلى شهر، بسبب عدم وجود الحليب والمواد الغذائية المكملة. وأضاف أن «المعلومات التي وصلت عبر شبكة الرصد التابعة له أشارت إلى أن هناك عشرات الأطفال توفوا بسبب الجوع الذي يضرب الساحل الأيمن منذ بدء العمليات العسكرية في السابع عشر من أكتوبر 2016، ونفاد كل المواد الغذائية المُخزنة في المنازل والأسواق». وتتحدث المعلومات طبقاً لتقرير المرصد عن منع تنظيم «داعش» الإرهابي منذ ثلاثة أشهر بطريقة متعمدة تُجار المدينة من توريد أي مواد غذائية للسكان هناك، مما تسبب بحالات جفاف ووفيات لدى الأطفال. وكشف المرصد أن انقطاع المياه الصالحة للشرب عن المدينة دفع العديد من سكانها إلى حفر آبار عشوائية وتفتقد مياهها إلى الصلاحية ما تسبب في حالات تسمم عدة، مزيحاً في الوقت ذاته الستار عن معاناة النساء في المدينة من عدم توفر الغذاء، الأمر الذي أدى إلى سوء تغذية حاد لدى المرضعات منهن. ودعا المرصد في تقريره الحكومة العراقية والمنظمات الدولية إلى ضرورة فتح ممرات جوية لإلقاء الحليب والمواد الغذائية لأطفال الساحل الأيمن، والسعي إلى إيقاف تفاقم حالات الوفاة بسبب الجوع هناك، وعدم السماح لـ «داعش» الإرهابي بإنجاح خطته في حصار المدنيين.
مشاركة :