كشف «سرّ» التلاقح قد يشرّع أبواب معالجة العقم

  • 4/18/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حدّد بحث استمر عشر سنوات العنصر الرئيسي في البويضة الذي يسمح للمني بالتعرف إليها والالتصاق بها في ما يشكل المرحلة الأولى من التلقيح، كما أظهرت أعمال نشرتها مجلة «نيتشر». وقد يؤدي هذا الاكتشاف إلى تحسين في معالجة العقم وتطوير وسائل منع حمل جديدة. فحتى يحصل التلقيح يجب أن تلتحم البويضة والمني بعضهما ببعض. ويشكل التعارف والقدرة على الالتحام الخطوة الأولى نحو اندماجهما وتَشَكّل الجنين، شرط وجود بروتينات وتفاعلها. واكتشف باحثون يابانيون عام 2005 البروتين المعني بالأمر في المني وسمّوه إيزومو (في إشارة إلى معبد ياباني يحتفي بالزواج) إلا ان نظيره في البويضة بقي لغزاً. وقد حُل هذا اللغز الآن. فقد أشار باحثون في صندوق «ويلكوم تراست سانغر» (بريطانيا) إلى اكتـــشاف بروتين على غشاء البويضة سمّوه جونو تيمناً برمز الخصوبة في الميثولوجيا الرومانية. وذكور الفئران التي لا يحمل منيها بروتين إيزومو تعاني العقم، كذلك إناث الفئران التي لا تحمل البروتين جونو، تكون بويضاتها التي تعاني هذا النقص غير قادرة على الالتحام بالمني الطبيعي. وأظهرت الأبحاث أن التفاعل بين جونو وإيزومو أساسي في عملية التلقيح الطبيعية لدى الثدييات. ويشير الباحثون من جهة أخرى إلى أن جونو الذي يختفي بعد عملية الالتحام بسرعة يلعب دوراً في التعطيل الذي يحول دون وقوع الالتحام مع مني إضافي. وقال الطبيب الاختصاصي بول أوسرمان من «ماونت سيناي ميديكال سكول» في نيويورك إن «هذا الاكتشاف شأنه في ذلك شأن اكتشافات أخرى في علم الأحياء يثير أسئلة ويفتح آفاقاً جديدة». ولفت إلى ضرورة تحديد حجم مسؤولية الخلل الطارئ على عمل هذا البروتين في العقم النسائي. وأوضح ايضاً ان إيزومو عامل جيد لتطوير لقاح لمنع الحمل. وقالت أنريكا بيانكي التي شاركت في البحث من معهد سانغرفي بريطانيا: «الجدير بالملاحظة أن نحو 20 في المئة من حالات العقم تكون أسبابها غير مفهومة. ما ندرسه الآن يتعلق بما إذا كان لجونو علاقة بحالات العقم غير المفهومة». منوعاتالعلاج

مشاركة :