أمير الشرقية: ريادة الأعمال تعد جيلًا متمكنًا يعزز مسيرة التنمية

  • 2/16/2017
  • 00:00
  • 25
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أن أنشطة معهد ريادة الأعمال بجامعة الملك فهد تتماشى مع توجهات المملكة في دعم المنشآت الناشئة والصغيرة والمتوسطة؛ كونها أحد محركات النمو الاقتصادي، مبينا أنها تعمل على إعداد جيل متمكن من رواد ورائدات الأعمال يشاركون في تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقال سموه خلال رعايته فعاليات المنتدى الرابع لريادة الأعمال بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أمس، تحت عنوان «تطوير مشاريع الطاقة الريادية في ضوء رؤية المملكة العربية السعودية 2030»: إن المنتدى يعد أحد مظاهر اهتمام مؤسساتنا التعليمية ببناء ثقافة ريادة الأعمال وإعداد جيل متمكن من رواد ورائدات الأعمال يشاركون في تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال نشر ثقافة العمل الحر وإيجاد أنشطة اقتصادية جديدة تعتمد على البحث والتطوير والخدمات المبتكرة والمشاركة في التحول إلى الاقتصاد المعرفي. وأضاف سموه: إن إقامة مثل هذه المنتديات تؤكد الدعم الكبير الذي توليه حكومتنا الرشيدة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله- لبناء منظومة تعليمية مرتبطة باحتياجات سوق العمل وتنمية الفرص للجميع من رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة إلى الشركات الكبرى وتطوير أدوات الاستثمار لإطلاق الإمكانات الاقتصادية الواعدة وتنويع الاقتصاد وتوفير فرص العمل للجميع. وأشار إلى أن حرص هذه الجامعة على مشاركة باحثين وخبراء محليين ودوليين في هذا المنتدى جاء للاستفادة من الخبرات والتجارب المتميزة، ولتعزيز أهمية هذا المنتدى الذي يعد منبرًا علميًا لتبادل المعلومات والآراء والخبرات، وكذلك للوقوف على آخر المستجدات في مجال ريادة الأعمال. تأسيس شراكات تقنية وقال سموه: يتمثل نجاح مثل هذه المؤتمرات في إيجاد مناخ مناسب لريادة الأعمال وتزويد قطاعات المجتمع بمتخصصين في مجالات الهندسة والعلوم والإدارة وذلك لن يتحقق إلا بتصميم البرامج المتخصصة لذلك وتأسيس شراكات قائمة على المنتجات التقنية لاسيما بعد أن أصبحت ريادة الأعمال أحد محاور التعليم المبني على نقل المعرفة من دور العلم إلى المجتمع والقطاع الصناعي الأمر الذي يتطلب من الجامعات أن تدعم المبادرين من طلابها، وتوفر لهم بيئة عمل تبدأ من تصميم برامج ريادة الأعمال إلى تأسيس شراكات قائمة على المنتجات التقنية، وذلك تمشيا مع توجهات المملكة في دعم المنشآت الناشئة والصغيرة والمتوسطة؛ كونها أحد محركات النمو الاقتصادي، وكذلك لتوفير الوظائف ودعم الابتكار عند أبنائنا وبناتنا الذين اتصفوا بالطموح والوصول إلى العالمية بتمكن واقتدار. وشكر مدير الجامعة د. خالد السلطان وأسرة الجامعة على جهودهم في الارتقاء بأداء الجامعة، كما شكر المشاركين في المنتدى من الضيوف والطلاب. ثقافة التفكير الريادي ورفع مدير الجامعة د. السلطان أسمى آيات الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز على رعايته المنتدى وتشريفه حفل افتتاحه، مواصلًا دعمه الكريم رسالة الجامعة، ومسانداً جهودها في نشر ثقافة التفكير الريادي بين طلابها. وقدم الشكر للخبراء والباحثين، الذين أقبلوا على المشاركة بالمنتدى، ثقة في مكانة الجامعة، واقتناعًا بأهمية المنتدى في تطوير قدرات الطلاب ليصبحوا أصحاب عقلية ريادية. وأكد السلطان أن المنتدى يعقد في المكان المناسب والتوقيت الصحيح. وقال: إن المنتدى يعقد في جامعة تمتلك تجربة رائدة في ريادة الأعمال، وتشارك بفعالية في تأسيس مجتمع صانع لفرص العمل، وتضم بين طلابها عددًا كبيرًا من المبادرين، الذين تجاوزوا تجربة البحث عن وظيفة إلى تجربة توفيرها للآخرين. الطاقة الريادية وأضاف ان هذا المنتدى يعقد في وقت وضعت فيه قيادتنا الحكيمة خارطةَ طريقٍ لمستقبل بلادنا الحبيبة، من خلال رؤية المملكة 2030، التي ستحقق ـ بمشيئة الله تعالى ـ التقدم والازدهار لوطننا الغالي، بسبب ارتكازها على مكامن القوة في المملكة، وأهمها العمق العربي والإسلامي وقدراته الاستثمارية الضخمة وموقعه الجغرافي الاستراتيجي. وقال مدير الجامعة: إن اختيار موضوع «تطوير مشاريع الطاقة الريادية في ضوء رؤية المملكة العربية السعودية 2030» ليكون عنوانًا للمنتدى، يواكب ما أكدته الرؤية من أهمية توجيه طاقات شبابنا نحو ريادة الأعمال، ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وإنشاء المزيد من حاضنات الأعمال ومؤسسات التدريب وصناديق رأس المال الجريء المخصص لمساعدة المبادرين من رواد الأعمال. وأوضح: إننا نعلم حرص بلادنا على تطوير اقتصاد قوي، حيث نصت رؤية 2030 في أحد محاورها على أن المملكة تسعى بشكل حثيث لبناء اقتصاد مزدهر، يوفر الفرص للجميع من خلال بناء نظام تعليمي يتماشى مع احتياجات السوق، ويركّز على توفير الفرص الاقتصادية لرواد الأعمال والمشاريع الصغيرة. اقتصاد المعرفة وقال د. السلطان: إن الجامعة وضعت، أهدافًا استراتيجية لتأسيس منظومة متكاملة للابتكار وريادة الأعمال قبل 10 سنوات؛ إيماناً منها بأهمية تعزيز كل ما يخدم الاقتصاد الوطني، وخاصة في مجالات الطاقة بكافة أشكالها التي تسهم في عملية تحويل الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد قائم على المعرفة. وأشار إلى أن الجامعة أنشأت وادي الظهران للتقنية، وتم بالتعاون مع شركائنا في أرامكو، اجتذاب مراكز بحوث وتطوير الشركات الوطنية والمتعددة الجنسيات إلى واحة علوم وادي الظهران للتقنية في مجال الطاقة تحديدًا. كما أسسّت الجامعة شركة وادي الظهران للتقنية لتكون الذراع الاستثمارية لها. وحرصت على بناء محافظ للملكية الفكرية وبناء نظام فعال لنقل التقنية وتجييرها في مجالات تقنية استراتيجية وخاصة في مجالات الطاقة لتحفيز أنشطة الريادة التقنية ودعم تطوير المشاريع الريادية. إنجازات عديدة وأوضح السلطان أن الجامعة أنشأت معهدًا لريادة الأعمال، يستهدف جميع طلاب الجامعة وكذلك خريجو برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث والجامعات السعودية الأخرى من خلال برنامج يسمى رواد 2030. ويساعد المعهد الطلاب والملتحقين بهذا البرنامج على تبني التفكير الريادي في حل المشكلات، وكذلك تأسيس شركات تقنية ناشئة. ويركز المعهد على مجالات رئيسية مهمة في المملكة تشمل الطاقة والبتروكيماويات والمياه، و تقنية النانو، و تقنيات البناء والتقنيات الاستهلاكية، وكذلك الخدمات المعتمدة على التقنية مثل تقنية المعلومات والخدمة المجتمعية. وأضاف لقد حقق معهد الريادة في الأعمال، منذ إنشائه قبل خمس سنوات إنجازاتٍ عديدة. فإضافة إلى تنظيم هذه المنتديات، أسس المعهد مجلسًا استشاريًا عالميًا لإضافة منظور عالمي إلى أداء المعهد واستراتيجياته. وحصلت عدة فرق ريادية من المعهد على جوائز محلية وإقليمية في ريادة الأعمال، وتم احتضان 35 شركة وليدة منها 6 شركات تقنية و 29 شركة خدمية وخدمية تقنية. وشارك حوالي 700 طالب وأكثر من 200 من أعضاء هيئة التدريس في أنشطة المعهد، وتم فحص أكثر من 550 فكرة ريادية منذ تأسيس المعهد. الخبرات العالمية وقال المشرف على نقل التقنية والابتكار وريادة الأعمال د. سمير البيات: إن المنتدى يشكل إضافة مهمة للمنتديات السابقة التي ساعدت الجامعة في تأسيس خططها الاستراتيجية في ريادة الأعمال، مشيرا إلى أنها تشكل عاملًا مهمًا لدفع برامج الجامعة في ريادة الأعمال، وتؤكد حرص الجامعة على الاستفادة من الخبرات العالمية في ريادة الأعمال لتطوير نموذجها في هذا المجال. بناء منظومة متكاملة وذكر عميد معهد الريادة في الأعمال د. وائل موسى أن المنتدى يشهد مشاركة محلية وعالمية من خبراء ومتخصصين في هذا المجال، مشيرا إلى أن برنامج المنتدى يتضمن محاضرات حول بناء منظومة متكاملة من شأنها تعزيز القدرة على إطلاق مشاريع جديدة ومشاريع الشركات في مجال الطاقة والمشاريع التي تركز على الموارد البشرية وتكوين رأس المال الاجتماعي من أجل النجاح في ريادة الأعمال للطاقة وتطوير حاضنات ريادة الأعمال على المستوى الأكاديمي وحلقة نقاش عما يمكن فعله في مشاريع الطاقة الريادية. تبرع وقفي وخلال المنتدى تم توقيع اتفاقية التبرع الوقفي من السيدة هيا المعجل بمبلغ 2 مليون ريال، كما تم تكريم الجهات الراعية، وهي: الراعي الاستراتيجي شركة أرامكو السعودية، الراعي الفضي شركة يوكوجاوا، الراعي التقني شركة يونوسوفت، راعي التواصل الاجتماعي شركة قربة. يذكر أن المنتدى يستضيف متحدثين محليين وعالميين وهم الرئيس التنفيذي لشركة وادي الظهران للتقنية كريغ سميث، د. وائل موسى عميد معهد الريادة في الأعمال بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، د. عبدالعزيز الكعبي عميد كلية هندسة البترول وعلوم الأرض بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، د. صالح العيسى مدير أكاديمية ريادة الأعمال بشركة سابك، وسيم بصراوي المدير العام لمركز واعد لريادة الأعمال بشركة أرامكو السعودية، د. جوزيف بكني مدير مركز بيرتون مورغان لريادة الأعمال بجامعة بوردو، جولي قونواردين نائبة مساعد رئيس الابتكار والاستثمار الاستراتيجي جامعة تكساس، عبدالوهاب الأحمري الرئيس التنفيذي للمكتب السعودي للاستشارات الجيوفيزيائية، د. ديتليف هاليرمان أستاذ مشارك ومدير مركز التجارة جامعة تكساس، د. مارك ساندرس المدير المساعد لحاضنات الطاقة النظيفة والمياه حاضنة أوستن التقنية، د. كريستينا إلسون المدير العام لمركز إد سنايدر للمؤسسات والأسواق جامعة ماريلاند، ماجد مفتي الرئيس التنفيذي لمشاريع الطاقة شركة أرامكو. سمو الأمير يحيي الحضور أمير المنطقة الشرقية خلال إلقاء كلمته (تصوير: عمر الشمري) سموه يتلقى إهداء من مدير جامعة الملك فهد د. السلطان أشاد بمكان وتوقيت المنتدى د. وائل موسى خلال كلمته مشاركة واسعة لخبراء محليين ودوليين في المنتدى حضور كثيف من الرياديين

مشاركة :