تنفذ الحكومة العمانية مرحلة جديدة من العناية باللّبان الذي تشتهر به محافظة ظفار في أقصى جنوب السلطنة، واستنبت مكتب السلطان قابوس للشؤون الثقافية عشرة آلاف شجرة في محمية وادي دوكة في الأماكن التي لا توجد فيها كثافة خضراء. وبدأ تنفيذ تجربة إنتاج محصول اللّبان المزروع في هذه المحمية، على أربع مراحل، تبدأ الأولى بتجريح أغصان الشجرة لاستخراج اللبان ويطلق على هذه العملية «التوقيع»، ويترك بعدها السائل ثلاثة أسابيع ليجف. وتتبعها المرحلة الثانية وهي عملية تجميع اللبان الناتج من مرحلة التوقيع. أما المرحلة الثالثة فهي تجريح أغصان اللبان مرة أخرى في مواقع عملية «التوقيع» الأولى نفسها، ويطلق على هذه المرحلة عملية «السعف» ويجنى خلالها محصول آخر بعدما يجف اللبان. وتأتي المرحلة الرابعة والأخيرة حين يجمع اللبان ويجفف وينقى وفق الجودة، ويعبأ ويجهز لعملية الانتاج النهائية. يبدأ موسم إنتاج اللبان في نيسان (أبريل) من كل سنة، ويعمل السكان المحليون على جمع المادة الصمغية من الأشجار علماً أنهم لا يزالون يمارسون جني المحصول بالطرق التقليدية القديمة. وتمـــتد كثافة أشجار اللّبان على مساحة تقدر بخمسة كيلومترات مربعة في المحمية التي تبلغ مساحتها 19 كيلومتراً مربعاً، ويبلغ عدد الاشجار القديمة 1230 شجرة يتفاوت ارتفاعها بين ثلاثة وخمسة أمتار. ويتميز اللّبان العماني بجودته، ويعد «الحوجري» بلونه اللؤلؤي الناصع أجود أنواعه، ويُستخدم في الصناعات العطرية فضلاً عن استخدامات علاجية متعددة. منوعات