على رغم النجاحات التي حققتها الفنانة اللبنانية الشابة نور في السينما المصرية إلا أنها قررت العودة بعد غياب أكثر من خمس سنوات عن الساحة الفنية بعمل تلفزيوني هو مسلسل «سرايا عابدين»، مبررة أن السينما أصبحت في تأخر ملحوظ ما يجعلها خائفة على مسيرتها. وتقول نور لـ «الحياة»: «أرى أن السينما تراجعت في شكل كبير عما كانت عليه في الماضي، كما أنني أريد أن أقدم تغييراً وأن أضيف إلى مسيرتي الفنية، لذلك لا أريد الظهور في السينما حتى لا اضطر إلى قبول عمل أقل من الأعمال التي أديتها من قبل، فأخشى على رصيدي الفني، ولذلك لا بد أن أعود بعد فترة غياب طويلة بعمل فني قوي، ولهذا رفضت أدواراً سينمائية لن تحقق لي إضافة». وتضيف: «لم أُفضل التلفزيون على السينما، لكنني اخترت العمل المناسب في الوقت المناسب، وفي النهاية التمثيل هو تمثيل والعمل الجميل هو عمل جميل في التلفزيون أو السينما». وعن سبب اختيارها مسلسل «سرايا عابدين»، تقول نور: «هذا العمل تحديداً يضم مجموعة من كبار الفنانات مثل يسرا وغادة عادل ونيللي كريم، إضافة إلى مخرج بارز جداً هو عمرو عرفة، فيما أبدعت الكويتية هبة المشاري في كتابة السيناريو، من هنا فإن كل هذا أنتج عملاً جيداً مغرياً جداً للمشاركة فيه». وتنفي نور ما تردد عن خشيتها من التنافس مع غادة عادل ونيللي كريم، قائلة: «لا أخشى التنافس بل العكس، نيللي كريم وغادة عادل فنانتان موهوبتان، ولهذا أحب أن أتنافس معهما إذ أريد أن أكون مثلهما وأحسن، وأعتقد بأن هذا النوع من التنافس سيكون في مصلحة العمل». وعما أشيع حول أن أحداث المسلسل شبيهة بمسلسل «عصر الحريم» الذي تتولى مهمة إخراجه إيناس الدغيدي، وهو ما يمكن أن يضع فريق عمل مسلسل «سرايا عابدين» في مأزق قانوني، تقول نور: «ليس لديّ معلومة عن صحة ذلك، لكننا بدأنا في تصوير المسلسل ولم نتوقف لسبب أو آخر، وإذا كانت هناك أي مشاكل متعلقة بالمسلسل، فقانونياً لن نستطيع استكمال تصويره. نتحدث عن قصص تاريخية معروفة، لذلك من الصعب أن تتشابه قصة العمل مع قصة أخرى». وهل تعلمت اللغة التركية من أجل دورها في المسلسل، تجيب نور: «دوري ليس باللغة التركية حتى يتطلب مني إتقانها، ولكن هناك فنانين آخرين كان عليهم تعلم هذه اللغة من أجل شخصياتهم في المسلسل». وتشير نور إلى أنها ليست متابعة جيدة للمسلسلات في رمضان، ففي السنوات الثلاث الأخيرة كانت تقضي الشهر الكريم في أميركا، ولهذا لم يحالفها الحظ في مشاهدة ما عرض على الشاشة الصغيرة. وعن الشخصية التي تتمنى تجسيد سيرتها تقول نور: «أحضّر لعمل لبناني عربي عن تاريخ الأديبة مي زيادة». وعن رأيها بالدراما اللبنانية وهل تفوقت على الدراما التركية في الفترة الأخيرة، تقول: «الدراما اللبنانية متطورة طوال الوقت، فكل عام أو عامين تطل علينا في ثوب جديد، وهناك تنوع دائم في شكل الكتابة والسيناريو، كذلك فإن الممثلين والمخرجين في تطور ملحوظ، كما الإنتاج لا يبخل على العمل في شيء حتى يظهر في أحسن صورة... وهذه المقومات مهمة جداً سواء كانت متعلقة بدراما لبنانية أو تركية أو مصرية». وتختم نور قائلة: «صحيح إن غياب خمس سنوات عن الساحة الفنية فترة طويلة، لكنني في أول يوم تصوير لمسلسل «سرايا عابدين»، أحسست أنني لم أغب أكثر من شهر، إذ لم أشعر بأن شيئاً تغير بنسبة 100 في المئة، أو أن شيئاً فاجأني وجوده، ولكن من الممكن أن نتحدث عن أن تغييراً كبيراً طرأ على السينما في الفترة الأخيرة، إذ توقف الإنتاج، وتوجهت غالبية الفنانين والمنتجين نحو الدراما، كما أن الحالة الأمنية التي تشهدها البلاد والتي تعوق حركة الذهاب إلى السينما ساهمت في هذا التراجع». السينما المصرية
مشاركة :