قبطان العبّارة الكورية المنكوبة قد يحاكَم بالإهمال وصعوبات تعرقل البحث عن مئات المفقودين

  • 4/18/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

واجه عمال الإنقاذ رياحاً وأمواجاً عاتية أمس، في بحثهم عن مئات المفقودين، معظمهم تلامذة، بعد غرق عبّارة كورية جنوبية قد يُحاكم قبطانها. وانقلبت العبارة التي كانت تحمل 475 راكباً، بينهم أفراد الطاقم، الأربعاء أثناء رحلة من ميناء إنشيون إلى جزيرة جيجو. وأعلنت الحكومة مقتل تسعة أشخاص، بينهم 5 تلامذة وأستاذان، وإنقاذ 179، ليبقى مصير 287 شخصاً مجهولاً، قد يكونون عالقين في العبّارة بعد غرقها على بعد 20 كيلومتراً قبالة جزيرة بيونغبونغ. ولا تفسير رسمياً لغرق العبّارة، لكنها كانت تُبحر في مسار معروف. ونقلت شبكة تلفزة عن مسؤولين في التحقيق، إن العبّارة خرجت عن مسارها المعتاد، وحين ضربتها رياح تحركت حاويات كانت على سطحها. وقال مسؤول في خفر السواحل إن قبطان السفينة لي جون سيوك (69 سنة) يواجه تحقيقاً جنائياً، وسط تقارير أفادت بأنه كان من أوائل من قفزوا من العبّارة. وأوردت وسائل إعلام أن القضاء قد يوجّه اتهامات للقبطان بالإهمال المؤدي إلى الوفاة وانتهاك قواعد سلوك طاقم العبّارة. واعتذر القبطان من «الركاب والضحايا وعائلاتهم»، لكنه لم يكشف ما حدث للعبّارة، وسط سخط عائلات الضحايا، إذ آثر النجاة بنفسه، بدل إنقاذ حياة الركاب. وما يفاقم مسؤولية القبطان، أنه تأخر نصف ساعة في إصدار أمر بإخلاء العبّارة فوراً، ما كان يمكن أن يتيح إنقاذ كثيرين، إذ قال ركاب أُنقذوا إنهم أُبلغوا أولاً بالبقاء في قمراتهم ومقاعدهم، لكن العبّارة مالت في شكل كبير على أحد جوانبها، ما أثار رعباً. وقال راكب: «أمرنا الطاقم بألا نتحرك، وبعد ذلك مالت العبارة فجأة، وانزلق الناس إلى جانب منها وأصبح الوضع صعباً جداً». واتهم أهالي الركاب فرق الإنقاذ ببطء الاستجابة وقلة المعلومات، لكن مسؤولين حكوميين قالوا إن جهود الإنقاذ تواصلت طيلة الليل وستستمر، على رغم أحوال الطقس السيئة. الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غيون التي زارت المنطقة حيث تتركز جهود الإنقاذ، تعهدت لعائلات ضحايا العبّارة الغارقة أن تبذل الحكومة قصارى جهدها لإنقاذ المفقودين، ومحاسبة المقصّرين. وقالت: «لم يكن يُفترض أن يحدث ذلك، لكنه حدث. سآمر بإجراء تحقيق سريع ومعرفة سبب (غرق العبّارة)، لننزل أشد عقاب على المسؤولين». وأعلن وزير الأمن العام كانغ بيونغ كيو إجراء «خمس عمليات بحث تحت الماء»، من خلال غواصين، مستدركاً أن «قوة التيار وظلمة المياه تمثّل عقبة كبرى». وقال ناطق باسم خفر السواحل: «لن نستسلم، على رغم أن الوضع مقلق جداً».

مشاركة :