الجلسات العلاجية عبر الواقع الافتراضي تخفف الشعور بالآلام

  • 2/16/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الواقع الافتراضي يستخدم حتى الآن بشكل خاص لإلهاء المرضى عن ألمهم أثناء العلاج المؤلم.. بينما الآن أصبحنا نعرف أنه من الممكن استخدام هذه التقنية أيضا في عرض صور أحد الأجسام على المرضى من أجل تخفيف آلامهم”. ورجحت نيرولا أن رؤية الجسم تجعل المخ يُنشِط آليات بعينها تساعد في تخفيف الألم. ولكن ذلك لا يزال محض تكهنات. وأكدت أن الباحثين يعتزمون إجراء المزيد من الدراسات لمعرفة هذه الآليات على وجه الدقة. ويرى الفيلسوف توماس ميتسنجر من جامعة ماينس الألمانية، والذي يدرس هذه القضية منذ فترة طويلة، أن مثل هذه التجارب تنطوي على فوائد محتملة قائلا إن هذه الأبحاث مفيدة جدا وواعدة لأنها تكشف كيفية الاستفادة من الواقع الافتراضي علاجيا لتخفيف الآلام. وجدير بالذكر أن هذه التقنية الجديدة المستخدمة في النظارات جذبت الكثير من المستخدمين العاديين وكذلك الباحثين والمختصين في مجال التكنولوجيا إلى تجربتها. وقد أجرى أستاذان من جامعة ماينتس الألمانية في الفلسفة دراسة وبحثا عن هذه النظارات، أحدهما يدعى ميشائيل ماداري يعمل منذ 5 سنوات في جامعة ماينتس مع مشروع أوروبي لدراسة تأثير الروبوتات والواقع الافتراضي على المجتمع. ونقل موقع “دويتشلاند فونك” عن ماداري قوله إن نظارات الواقع الافتراضي “تجعل الشخص يدخل في العالم الافتراضي وينغمس فيه ويبدأ بتحريك جسمه فيه كجسم افتراضي. وعندما يتحرك الشخص في هذا العالم تبدأ عيناه وجسمه بإعطائه معطيات ومشاهد أخرى. تقنية نظارات الواقع الافتراضي تعمل بصورة دقيقة وتجعل الشخص يعتقد أنه يعيش فعلا في هذا العالم وأنه شخص آخر يعيش في عالم آخر”. وذكر الباحثان أن “المستخدمين لنظارات الواقع الافتراضي يقضون أوقات طويلة في العالم الافتراضي حسبما يشاؤون. لذلك على الباحثين دراسة الأبعاد النفسية للمستخدمين”. وحتى استخدام النظارات في مجالات أخرى مثل علاج الصدمات النفسية، لقي بعض المعارضة. وذكر ماداري أنه “يمكن استخدام تقنية الواقع الافتراضي في علاج الأمراض النفسية. لكنه يجب علينا التذكير بأن هذه التقنية لا تزال قيد التجربة، ولذلك الأفضل عدم التسرع في استخدامها في المجالات العلاجية”. ولم تتوصل أي دراسة علمية موثقة لنتائج تثبت وجود مخاطر نفسية على المستخدمين لهذه النظارات. فيما ذكرت بعض الدراسات أن الخطر الوحيد الذي يمكن أن يصاب به المستخدم هو إدمان استخدام هذه النظارات والألعاب بصورة عامة، ما قد يسبب الإرهاق والقلق وعدم التركيز، وخاصة مع كثرة الانغماس في هذا العالم الافتراضي. كما أن هذه النظارات مازالت جديدة في الأسواق ولم تتناولها الدراسات بدرجة كافية لمعرفة تأثيرها على العينين، مثلما أوضح الباحث كريستيان كانديزيا في لقاء مع مجلة “دير شبيغل” الألمانية. والذي أضاف “كل شاشة إلكترونية مضرة للعينين إذا استعملت لفترات طويلة، رغم ذلك لا توجد دراسات تذكر أن الشاشة الإلكترونية تضر بالعينين أو تسبب قصر النظر عند الكبار. فيما توجد دراسات أشارت إلى أضرار هذه الشاشات على الأطفال وما تسببه من قصر النظر لديهم”. ووجد أطباء العيون أن لنظارات الواقع الافتراضي تأثيرا أكبر على العيون، لذلك أعرب البعض منهم عن عدم حماسه أو تأييده لفكرة هذه النظارات.

مشاركة :