حماس: أولويتنا تعزيز العلاقات مع إيران

  • 2/16/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

القيادي في حماس محمود الزهار يعتبر أن طهران وحدها من تتولى دعم الحركات الفلسطينية فيما باقي العالم الإسلامي لا يقدم شيئا. العرب [نُشرفي2017/02/16، العدد: 10545، ص(2)] أكثر تشددا غزة - أكد القيادي في حماس محمود الزهار على أن الحركة تتخذ من تعزيز العلاقات مع إيران أولوية في هذه المرحلة، باعتبارها الداعم الرئيسي لها في المنطقة. وجاءت تصريحات الزهار عقب انتخاب الأسير السابق وأحد مؤسسي الجناح العسكري، يحيى السنوار قائدا للحركة في قطاع غزة خلفا لإسماعيل هنية، الذي يرجح أن يكون رئيس المكتب السياسي القادم لحماس. وقال الزهار المعروف عنه قربه من إيران إن “طهران وحدها من تتولى دعم الحركات الفلسطينية، فيما باقي العالم الإسلامي الذي يشكل ثلث سكان العالم لا يقدم شيئا”. وأضاف “إننا نريد أن نعزز علاقتنا أكثر بإيران، ولكن هناك عقبات تعترضنا منها على سبيل المثال عدم السماح لنا حتى الآن بالمرور من معبر رفح إلى طهران للمشاركة في مؤتمر لدعم المقاومة”. وهذه ليست المرة الأولى التي يصرح فيها الزهار عن رغبة الحركة في التقرب أكثر من إيران، بيد أن توقيت التصريح يعطيه بعدا خاصا، حيث تشهد حماس انتخابات داخلية انتهت في القطاع بفوز أحد صقور الحركة يحيى السنوار بقيادتها في غزة. ويحيى السنوار الذي قضى 24 عاما في السجون الإسرائيلية، قبل أن يفرج عنه في العام 2011 في إطار صفقة تم بمقتضاها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، معروف عنه صرامته، وتغليبه الخيار العسكري على السياسي في الصراع مع إسرائيل. ومن المتوقع أن تشهد الحركة على ضوء اختيار السنوار، تغيرا كبيرا في سياستها الداخلية والخارجية على حد السواء. ويتوقع متابعون أن تنحو الحركة مجددا صوب حلف إيران، باعتبارها الداعم الرئيسي لكتائب عزالدين القسام. وأكد الزهار “على ضرورة استعادة حماس لعلاقاتها مع كل الدول التي ضربها الطوفان في العالم العربي بما فيها سوريا التي تمّ تدميرها مع دول عربية أخرى، حين تستعيد هذه الدول توازنها واستقرارها، للاستفادة منها دعما لبرنامج المقاومة”. ومعلوم أن المكتب السياسي لحماس انحاز منذ بداية الثورة السورية في العام 2011 إلى صف المعارضة، الأمر الذي خلق انقساما بينه وبين الجناح العسكري. وبوصول السنوار إلى منصب قيادة حماس في غزة وتمكن صديقه المقرب روحي مشتهى من تعزيز موقعه داخل الحركة، من شأن ذلك أن يحدث انقلابا في خطها العام.

مشاركة :