رام الله - انتخبت اللجنة المركزية، لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، في اجتماعها الأخير الذي عقد مساء الأربعاء، في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، محمود العالول، نائبا لرئيس الحركة التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ويعد "العالول" والذي يكنى بـ"أبو جهاد"، من أبرز قيادات حركة فتح، وشغل مناصب عسكرية في حركة فتح في الضفة الغربية والأردن ولبنان، إلى جانب مناصب سياسية. وولد محمود عثمان راغب العالول، في مدينة نابلس بتاريخ 11 ديسمبر/كانون أول عام 1950، وحصل على درجة البكالوريوس في تخصص الجغرافيا من جامعة بيروت العربية في لبنان. وشغل في العام 1995 منصب محافظ مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وعين في العام 2007 في منصب وزير العمل في حكومة الوحدة الوطنية التي شكلتها حركة حماس وباقي الفصائل قبل الانقسام. وكان العالول قد اعتقل في العام 1968 لمدة ثلاثة سنوات، على خلفية انتمائه لحركة "فتح"، ونشاطه المعادي لإسرائيل، ثم ابعد إلى الأردن في العام 1971. والتحق بقواعد الحركة في الأردن، وتولى في حينه عدة مسؤوليات قيادية. وغادر العالول الأراضي الأردنية قسرا في العام 1973، لنشاطه في حركة فتح، وتوجه إلى لبنان. وهناك واصل مسيرته التنظيمية من خلال العمل في "القطاع الغربي"، والذي كان يقوم بتقديم الدعم والمساندة لحركة فتح في داخل فلسطين. وقاد العالول "الوحدة الخاصة" لحركة فتح في منطقة البقاع وطرابلس، في لبنان، والتي أسرت ثمانية جنود إسرائيليين عام 1983، وأبرم على إثرها صفقة تبادل حرر فيها نحو 600 معتقل فلسطيني، من السجون الإسرائيلية. وكان العالول أحد أبرز مساعدي القيادي البارز خليل الوزير "أبو جهاد"، الذي كان يعد الرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية، واغتالته إسرائيل عام 1988. وتولى بعد اغتيال "الوزير" أمانة سر لجنة الأرض المحتلة، التي كانت تتولى الإشراف على دعم الانتفاضة الفلسطينية (الأولى 1987-1994). وتولى العالول مناصب عديدة في "فتح" خارج فلسطين، وعين في المجلس العسكري الأعلى لمنظمة التحرير الفلسطينية من العام 1975-1982. وخرج من لبنان عام 1983، ضمن جموع المقاتلين الفلسطينيين، إلى تونس. وعاد للأراضي الفلسطينية بعد عام من توقيع اتفاق اوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، إثر رفض إسرائيلي بالسماح له بالعودة. وانتخب العالول عضوًا في اللجنة المركزية لحركة فتح في المؤتمر الحركي السادس عام 2009، وأصبح مفوض التعبئة والتنظيم للمحافظات الشمالية (الضفة الغربية). وأعيد انتخابه في المؤتمر السابع لحركة فتح نهاية العام الماضي، عضوا في اللجنة المركزية. وفقد القيادي الفلسطيني، نجله الأكبر (جهاد) في اليوم الثاني، من انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000، خلال مواجهات بين شبان والجيش الإسرائيلي قرب نابلس. ويعد العالول أحد المؤسسين البارزين لـ"اللجنة الأهلية لدعم انتفاضة الأقصى"، والتي ساهمت في تقديم العون لسكان محافظة نابلس (ترميم وإعادة ما دمره الاحتلال، ودعم أسر الجرحى والقتلى والمعتقلين). ويعد العالول أحد أبرز الشخصيات القيادية القريبة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وبحسب تصريحاته الصحفية السابقة، فإن العالول يرى أن "حق المقاومة بكل أشكالها بما فيها المسلحة حق مشروع للفلسطينيين حسب القانون الدولي". كما أنه طالب كثيرا بضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة مع كافة الفصائل لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
مشاركة :