كشفـت تقـارير طـبـية، أن اللاعبين المحترفين الذين يسددون الكرة بالرأس بصورة متكررة معرضون لمرض في الدماغ يمكن أن يؤدي إلى الخرف والتلف. وتقول التقارير إن الدراسة التي تم إجراؤها على 14 لاعبا اعتزلوا الملاعب، اثـبـتت أنهم يعانون من أمراض عقلية، فيما تأكد إصابة ستة من هؤلاء بمرض الزهايمر، إذ إن الضربات المتكررة في الرأس والتي تنتج من اللعب على المستطيل الأخضر، فضلا عن الاصطدام بالرأس خلال الصراع على الكرة وراء هذه الأسباب. التقـرير الطـبي يأتي بعد مرور 15 عاما على وفاة المهاجم الإنجـلـيزي جيف استـل، الذي برهنت الفحوصات أن التلف في الدماغ الذي تعرض له سببه الكرات الجلدية الثقيلة التي كان يسددها خلال مشواره مع الكرة، الأمر الذي دفع السلطات الصحية لاحقا لمخاطبة الاتحـاد الإنجليزي لكرة القدم، لمنع اللاعبين في سن الطفولـة، أي الذين تحت عمر 10 سنوات من تسديد الكرة بالرأس خلال التدريبات والمباريات، وقد قام فريق من جامعة لندن بدراسة 13 محترفاً للكرة ولاعب هاو واحد، وإجراء فحوصات دقيقة على أدمغتهم بعد وفاتهم.. الدراسة كـشـفـت أن أربـعـة من هــؤلاء يعانون من مرض التهاب الدماغ المزمن الناتج من الصـدمات، والذي يؤدي إلى خراب خلايا المخ.. كما هو الحال بالنسبة للذين يخـوضون ريـاضـات عنيفة من الضرب والالتحامات الجسدية كالملاكـمة والرجبي، وتقول الدكتورة هيلين لينج من معهد علم الأعصاب إن كل النتائج التي توصلوا إليها تؤكد وجود علاقة مباشرة بين ممارسة الكرة وأمراض الدماغ تظهر لاحقاً. وأوضـحت الأخـصـائية أن السؤال الملح الذي يواجهونه الآن هو معرفة مدى انتـشار هذه الظاهرة وسط اللاعبين المعتزلين. وقد أجريت هذه الدراسة المهمة عقب اكتشاف إصابة ثلاثة من جملة تسعة لاعبين من منتخـب إنجلترا الذي فاز بكأس العالم 1966 لا زالوا أحـياء بـمـرض الزهايمر، منهم توبي ستيلـز الذي كان ضمن أبطال كأس العالم التي جرت بإنجلترا عام 66 والذي يعاني حاليا من مرض الزهايمـر، وكان ابن اللاعب ستيلز قد انتقد الاتحاد الإنجليزي متهـما إياه بالفشل في معرفة العلاقة بين الرياضة وتلف الدماغ.
مشاركة :