قال منسق الشؤون الإنسانية بمكتب الأمم المتحدة في جنوب السودان توبي لانزر أن الوضع في مدينة بانتيو حاضرة ولاية الوحدة النفطية في جنوب السودان خطير للغاية وان هناك آلاف النساء والاطفال يواجهون خطر الموت ويبحثون عن ملاذ آمن في مستشفى المدينة الصغير بسبب المعارك العنيفة التي دارت في اليومين الماضيين بين القوات الحكومية والمتمردين. وفي الاثناء أقر جيش جنوب السودان أن حركة التمرد التي يتزعمها النائب السابق للرئيس، الدكتور رياك مشار، سيطرت على عاصمة الولاية القريبة من اكبر حقول النفط في البلاد. وأكد المنسق الاممي توبي لانزر في مؤتمر صحفي في جوبا عاصمة جنوب السودان أن ما يقارب 7 ملايين شخص في البلاد يواجهون الآن خطر مجاعة محدقة، إذا لم تكن هناك فرصة للمجتمعات المحلية للزراعة. وأعرب عن أسفه البالغ إزاء اعمال العنف المتتالية بمدينة بانتيو، قائلًا:” أشعر بحالة من الإهانة والأسف لأن هناك الآلاف من النساء والأطفال يحاولون البحث عن ملاذ آمن في مستشفي المدينة بانتيو بالإضافة إلى مئات الآلاف من المواطنين الذين يحاولون الوصول إلى مقر بعثة الأمم المتحدة بالمدينة”. وقال لانزر بأن أحداث بانتيو الأخيرة تظهر بأن وقف العدائيات غير حقيقي، وأضاف "أن ما يحدث في البلاد سواء في أعالى النيل او الوحدة او جونقلي وأجزاء من ولاية الاستوائية الوسطي وفي بقية الولايات التي شهدت اعمال عنف يعتبر إهانة إنسانية لشعب جنوب السودان. وقالت الامم المتحدة انها رصدت في جنوب السودان، انتشار عشرات الجثث في طرقات بانتيو، فضلاً عن تعرض المحال التجارية بالمدينة لأعمال نهب من قبل عصابات من المدنيين. وشاهد عاملون في البعثة الاممية نحو 40 جثة ملقاة في شوارع البلدة، كما تلقت البعثة تقارير أفادت أنه بالإضافة إلى استيلاء قوات المعارضة أمس الاول على بلدة بانتيو تسيطر الآن على مقاطعتي جيت وروبكونا بولاية الوحدة. والى ذلك قال المتحدث باسم الجيش في جنوب السودان، فيليب أقوير، "نتحرك باتجاه استعادة المدينة من أيدي قوات رياك مشار، التي دخلتها بعد انسحاب قواتنا منها"، متهماً المتمردين بارتكاب "فظائع وقتل المدنيين". وكان المتمردون، استولوا على بانتيو في ديسمبر في بداية النزاع، لكن الجيش أخرجهم منها بعد شهر.
مشاركة :