توعد أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، بمحاسبة المقصرين عما شهدته المنطقة في اليومين الماضيين، مؤكدًا أنه لن يتساهل أبدا في تطبيق العقوبات الرادعة على كل من يخالف الأنظمة في البناء في بطون الأودية والشعاب ولن يتساهل عن أي مسؤول تهاون في أداء واجبه. وبين أن الوضع في منطقة عسير وتحديدًا في مدينة أبها مطمئن، لافتًا إلى أن كمية الأمطار التي هطلت خلال اليومين الماضيين كانت كثيفة ما استدعى أن يكون هناك خطط للطوارئ واستنفار لكافة الجهات ذات العلاقة. وأوضح أمير المنطقة أن الأضرار التي نتجت عن تلك الأمطار كانت نتيجة لبعض التعديات على بطون الأودية ولسوء التخطيط والتنفيذ في عدد من المخططات، مشددًا على دور الإعلام في نقل الصورة الحقيقية وتحري المصداقية في كل ما ينقل وأخذ المعلومة من مصدرها الرسمي. جاء ذلك خلال جولة نفذها اليوم الخميس على عدد من المواقع المتضررة في مدينة أبها والتي شملت مجاري السيول بحي الموظفين والمنسك والمروج والتقى بعدد من المواطنين كما استمع الى شكاواهم بعد ذلك توجه سموه الى مستشفى عسير المركزي واطلع على تطبيق خطط الطوارئ في المستشفى وسير العمل. وكان أمير منطقة عسير قد عقد اجتماعا عاجلا بمكتبه بالإمارة صباح اليوم الخميس ضم عددا من مديري الإدارات الحكومية والقطاعات الأمنية ناقش فيه الإجراءات التي اتخذت خلال اليومين الماضيين والاستعدادات لمعالجة مكامن الخلل. وأعلن خلال الاجتماع عن إنشاء مركز موحد لإدارة الأزمات وتكون إمارة منطقة عسير مقرا له ويضم في عضويته العديد من المسؤولين من الإدارات الحكومية ذات العلاقة بحيث يباشر المركز مهامه يوميا وعلى مدار الساعة خلال فترة الأمطار وإعلان الطوارئ. وأكد على كافة الجهات الخدمية بحصر الاضرار التي طالت مدن ومحافظات المنطقة نتيجة الأمطار والسيول ورفع تقارير عاجلة ودورية عنها إضافة إلى معالجة المواقع التي تتجمع فيها المياه داخل الأحياء كما وجه الجهات الخدمية برفع احتياجاتها بشكل عاجل.
مشاركة :