تواصل فهد بن حافظ: شكا مواطنون، من رواد كورنيش جدة، من نقص كبير في بعض الخدمات، وسوء النظافة، وانعدام الصيانة، ومن بعض السلوكيات المخالفة، وبعض المظاهر الدخيلة، وغياب متطلبات السلامة في أماكن ألعاب الأطفال، وذلك على كورنيش جدة. وعبر المواطنون عن شكواهم في حديث لصحيفة ‘‘تواصل‘‘ الإلكترونية، يقول مشاري الحارثي: إن ملاهي الأطفال في الكورنيش الجديد في حالة يُرثى لها، وخطورتها على الأطفال واضحة؛ بسبَب إغفال صيانتها، ولقلة مواقف السيارات والازدحام الشديد خصوصاً آخر الأسبوع، مشيراً إلى قلة المواقع الصالحة للعائلات المحافظة بسبب مظاهر سفور النساء الشائعة، مطالباً بوجود مظلات بعدد كافٍ تقي المتنزهين من أشعة وحرارة الشمس وقت الظهيرة، إضافة إلى دورات مياه نظيفة على طول الشاطئ. وشكر الحارثي الجهات المختصة لمنعها تجول الدبابات النارية ما بين المتنزهين، مشيراً إلى أن منظر المصلين في أوقات الصلوات وهم يؤدون الصلاة في المصليات المتنقلة على الكورنيش أكثر ما يبهج النفس على الكورنيش. من جهته تأسف خالد هزازي من شيوع بعض السلوكيات والأخلاقيات على الكورنيش في الآونة الأخيرة؛ وهو ما أجبر كثيراً من العائلات أن تقصد مكاناً آخرَ غير الكورنيش وخاصة في عطلة نهاية الأسبوع؛ وذلك هروباً من المشاهد المسيئة، والتحرش والمعاكسات بين الشباب والفتيات جهاراً نهاراً بلا حسيب ولا رقيب، إضافة إلى الملابس الخادشة للحياء من البنات والشبان. ووصف هزازي كورنيش جدة بالمقهى؛ نظراً لانتشار تعاطي المعسلات والتدخين، والذي أدى إلى تعكير مزاج العائلات، ممتدحاً نظافة كورنيش جدة في الفترة الأخيرة وذلك بعد التحسينات التي طرأت عليه؛ حيث أصبح الاهتمام أكثر ولكن لا يصل لدرجة التميز. وطالب عايش السبيعي من الجهات المختصة تدعيم فرق النظافة، وخاصةً نظافة الشواطئ من المعلبات ومخلفات المتنزهين التي تتسبب في تجمع الفئران والقطط والبعوض المسبب للأمراض، منتقداً بعض العائلات التي تترك مخلفاتها على الكورنيش، إضافة إلى مطالبته بتحلية المياه التي تستعمل داخل دورات المياه في الكورنيش. وتعجب السبيعي من مضاعفة أسعار السلع الغذائية والمقتنيات من قبل الباعة على طول الكورنيش دون رقيب أو حسيب، وكذلك من انعدام صيانة ألعاب الأطفال التالفة رغم حداثة تركيبها. وبسبب انتشار الباعة من الجنسين، صنَّف السبيعي النساء والشباب إلى نوعين: الأول يبحثون عن الرزق الحلال، والنوع الثاني والذي يمثل الغالبية اتخذوا من عملهم فرصة للمعاكسات والسخرية؛ ولذلك يخجل رب الأسرة من البقاء في مثل هذه المواقع من الكورنيش حفاظاً على أخلاق أطفاله. وأفاد السبيعي بضرورة وجود متنفس للشباب؛ وذلك بإنشاء أندية كاملة التجهيزات والخدمات بمبالغَ رمزية، وملاعبَ للألعاب المختلفة في مواقع مكشوفة، وصالات لألعاب الدفاع عن النفس تملكها الحكومة، وللنساء إنشاء مشاغل خياطة وتطريز وتجميل، وأندية لتعليم السباحة. وانتقد علي يحيى همجية بعض مرتادي الكورنيش، وضعف الرقابة والصيانة والتنظيم من الجهات المعنية، مطالباً بوجود نظام غرامات مالية صارمة على المخالفين، كما هو معمول به في دول خليجية، إضافة إلى تكثيف حملات تثقيفية لرواد الكورنيش. نافياً تهمة علاقة مظاهر تبرج النساء ولبسهن للعباءات المطرزة، وكشف الوجه والشعر على كورنيش جدة لأخلاق وتربية المرأة الحجازية، فهي تمثل أصحابها فقط.
مشاركة :