انطلقت صباح اليوم ورشة أمراض التخزين والترسبات الوراثية التي استضافها مستشفى الأطفال والولادة بمكة المكرمة بالتعاون مع الجمعية السعودية للطب الوراثي لمدة يوم واحد بحضور رئيس الجمعية الدكتور زهير رهبيني والدكتور أنس عبدالحميد سدايو مدير المستشفى ، وحضر الورشة العديد من المتخصصين في علوم الطب الوراثي. ورحب الدكتور أنس عبدالحميد سدايو مدير المستشفى بضيوف الورشة العلمية التي تعد الأولى لأمراض التخزين والترسبات الوراثية بمكة المكرمة، وأحد الورش العلمية الحديثة وتستهدف مناقشة الجوانب المتعددة في علاج وتشخيص هذه الأمراض الوراثية ومناقشة ما أستجد من أبحاث في هذا المجال وخصوصاً المتعلقة بالعلاجات والتشخيص ، وإيجاد نقاط تواصل بين الخبراء في ذات المجال ووضع سياسة طبية موحدة لمتابعة وعلاج هذه الأمراض . ونوه الدكتور زهير رهبيني رئيس الجمعية في كلمة افتتح بها أعمال اللقاء بجهود إدارة المستشفى وقسم الأطفال وشئون التدريب وفريق اللجنة التنظيمية لإقامة هذه الورشة التي عنيت بتوعية أطباء الأطفال الذين يعتبرون الخط الأول في معاينة ومتابعة مرضى الطب الوراثي وتوعيتهم في كيفية الاشتباه في الحالات وتشخيصها وما هي العلامات الخطرة التي يجب مراعاتها عند علاج ومتابعة هؤلاء المرضى ومن ثم تحويلهم إلى ذوي الاختصاص في علاج أمراض الترسبات الوراثية ،وكذلك منافشة سبل الوقاية من هذه الأمراض وكيفية إعطاء المشورة الوراثية لعائلات المرضى حيث إن نسبة تكرار هذه الحالات في مجتمعنا تعد أكثر المناطق في العالم بسبب زواج الأقارب . وكرر رهبيني تحذيره من خطورة زواج الأقارب ، حيث أكدت الدراسات ارتفاع معدل خطر الإصابة ببعض الأمراض الوراثية بين الأطفال من أزواج أقارب، علاوة على ازدياد نسبة الوفيات بين هؤلاء الأطفال. ويؤكد أن الخطورة فى مثل هذا الزواج تكمن في الأمراض الوراثية التي يحمل جيناتها الزوج والزوجة ومن أمثلة ذلك أمراض خلل التمثيل الغذائى، وغيرها مثل مرض الكبد (ويلسون)، وضمور المخ إلى جانب أمراض الدم الوراثية التي تشمل الأنيميا المنجلية، وأنيميا البحر الأبيض المتوسط (الثلاسيميا)، والأمراض الذي يؤدى للفشل الكلوي. حيث تتضاعف احتمالات توارثها بالتزاوج بين الأقارب. وطالب برفع مستوى الوعي الصحي الوراثي لدى أبناء المجتمع ومن هم في سن الزواج من خلال تكاتف الجهات التعليمية والهيئات العلمية والمهنية داخل وخارج المملكة . وفي ذات السياق ، أوضح الدكتور ضياء عرفة رئيس اللجنة التنظيمية ان الورشة أعطت نبذه تعريفية عن الامراض والترسبات الوراثية وكيفية حدوثها في جسم الانسان ، ونبذه عن التحاليل المساعدة في تشخيصها وطرق العلاج بشكل عام ، كما عرفت بشرح مفصل عن الامراض الوراثية التي يوجد لها علاج ، بالإضافة إلى التعرف على الأمراض الوراثية التي تخضع حاليا للعلاج التجريبي وكيفية الوقاية من بعض الأمراض . يذكر أن هذه الورشة هي إحدى ورش الجمعية السعودية للطب الوراثي التي تعقدها بالتعاون مع مستشفيات الولادة والأطفال ومنها مستشفى مكة المكرمة وذلك لزيادة الوعي والعلم بالإمراض الوراثية وتنسيق الممارسة الطبية للوراثة وإثراء البحث العلمي والتواصل التوعوي والمهني والاجتماعي.
مشاركة :