فصائل ليبية توافق على خريطة السلام المصرية رغم الخلافات

  • 2/17/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت مصر، إن فصائل ليبية وافقت على خريطة طريق برعايتها لإنهاء الانقسامات، لكن الإخفاق في ترتيب اجتماع بين شخصيتين رئيسيتين ألقى بظلال من الشك على المساعي الدبلوماسية. ويأتي الاتفاق بعد جهود دبلوماسية بذلتها مصر على مدى شهور تكللت هذا الأسبوع بزيارة لفايز السراج رئيس الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس وخليفة حفتر القائد العسكري، الذي يحظى بدعم فصائل شرق ليبيا. والتقى الرجلان مع مسؤولين عسكريين مصريين كبار كل على حدة، وكان مقرراً أن يلتقيا في جلسة في وقت متأخر الثلاثاء لكن لم يجتمعا بسبب خلافات في اللحظات الأخيرة. لكن ثلاثة مصادر مصرية شاركت في المحادثات قالت لرويترز، إن السراج وحفتر وافقا على الالتزام بخطة لتشكيل لجنة مشتركة للتفاوض على المصالحة وإجراء انتخابات بحلول فبراير /شباط 2018 على الرغم من التوترات. وقال أحد المصادر، ‭‭‬‬‬‬‬لقد اتفق الجانبان. لدي شكوك بشأن التنفيذ لأن الأجواء بينهما... متوترة لكن نأمل أن يحدث العكس. وقال السراج في بيان في وقت متأخر أول أمس الأربعاء، إنه تم إبلاغه برفض حفتر الاجتماع معه دون إبداء لأية مبررات. وأضاف قائلاً، عن اللقاء الذي لم يتم كنا نتمنى أن تكون مدخلاً لحل ينهي حالة الانقسام ويرفع المعاناة عن الوطن والشعب اللذين دفعا طوال السنوات الماضية ثمن المزايدات والمواقف السياسية المتعنتة. ومضى قائلاً، رغم الفشل في الخروج من الانسداد الحالي وانعدام التوافق على مقترحات الحل بسبب فشل عقد هذا اللقاء، فإننا نؤكد أننا ماضون قدماً في مساعينا للوفاق وإنهاء الأزمة. ووفقاً لبيان أصدرته القوات المسلحة المصرية الثلاثاء وافق السراج وحفتر وعقيلة صالح رئيس البرلمان الذي مقره شرق ليبيا على تشكيل لجنة معنية بالتوصل إلى توافق على تعديلات لاتفاق سياسي لتقاسم السلطة. وستضم اللجنة 15 عضواً بحد أقصى من المجلس الأعلى للدولة وهو مجلس استشاري متحالف مع حكومة الوفاق الوطني ومقره طرابلس و15 عضواً بحد أقصى من برلمان شرق ليبيا. وتوصي خريطة الطريق بأن أي اتفاق لتقاسم السلطة سيجري تضمينه في الإعلان الدستوري على أن يعقب ذلك انتخابات رئاسية وبرلمانية في موعد أقصاه فبراير شباط 2018. وبموجب خريطة الطريق سيحتفظ السراج وحفتر وصالح بمناصبهم لحين إجراء الانتخابات. وأرسلت الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة طلباً رسمياً لحلف شمال الأطلسي للمساعدة في تطوير وتدريب القوات المسلحة الليبية، وناشد رئيس الوزراء الليبي فايز السراج حلف شمال الأطلسي ناتو تقديم الدعم في إعادة إعمال الهياكل الأمنية ببلاده. وبحسب الحلف، يتعلق الأمر بطلب الدعم في تقديم المشورة وتقرير خبراء.وأوضح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، أن حلف الأطلسي سوف يناقش بأقصى سرعة ممكنة الطريقة التي يمكنه تلبية الطلب بها. وأشار إلى أنه تم اتخاذ قرار بالفعل خلال قمة الحلف في الصيف الماضي بشأن استعداد الحلف لتقديم الدعم من الأساس. وقال وزير خارجية تونس، خميس الجهيناوي، إن وزراء خارجية الجزائر ومصر وتونس سيجتمعون في تونس في مطلع شهر مارس المقبل. وقال الوزير التونسي، إن الاجتماع سيخصص لاستعراض نتائج الاتصالات التي أجرتها الدول الثلاث مع الأطراف الليبية، ووضع تصور لتسوية سياسية شاملة للأزمة الليبية، طبقاً لمبادرة تقدم بها الرئيس الباجي قايد السبسي. وأضاف أن الاجتماع بحسب الوزير، سيمهد لعقد قمة رئاسية ثلاثية تمهد لدعوة الأطراف الليبية للجلوس إلى طاولة الحوار. وقال الجهيناوي لوكالة الأنباء التونسية، إن أهداف مبادرة السبسي تتضمن أربع نقاط، وهي دفع الفرقاء الليبيين للحوار وتبديد الخلافات حول تنفيذ اتفاق الصخيرات والتأكيد على دور الأمم المتحدة باعتباره مظلة أساسية لأي حل سياسي في ليبيا. (وكالات)

مشاركة :