غزة: الخليج دعت فصائل فلسطينية، أمس الخميس، السلطة الفلسطينية إلى الانسحاب من اتفاقية أوسلو، وما ترتب عليها من قيود، وإلغاء فكرة المفاوضات كلياً، رداً على المواقف، التي تمخض عنها لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. واعتبرت الجبهة الشعبية في بيان، المواقف التي أعلنها ترامب ونتنياهو، عقب لقائهما في البيت الأبيض، نقلة لا ينقصها الوضوح في مساعي تصفية القضية الفلسطينية. ورأت في المواقف الأمريكية المُعلنة إعادة تأكيد للانحياز الأمريكي السافر، والداعم بشكل مطلق للكيان الإسرائيلي، وتبن لروايته، في كل ما يتعلّق بأسس الصراع وحلّه، وتمكيناً له لإعادة الإمساك مُنفرداً بشروطه، في إدارة أي بحث عن حل للصراع.كما رأت في تلك المواقف، انقلاباً على المرجعيات الدولية وقراراتها. ودعت الجبهة الشعبية إلى الرد على ذلك من خلال إعلان موقف فلسطيني موحد يرفض المواقف الأمريكية والإسرائيلية، والانسحاب من اتفاقات أوسلو وما ترتب عليها من قيود، وسحب الاعتراف بإسرائيل، بعد أن انتفت كل المبررات، التي سيقت لتوقيع هذه الاتفاقات. كما دعت إلى عقد اجتماع عاجل لجميع القوى الوطنية والإسلامية، لتدارس استراتيجية وطنية جديدة تواجه التحديات القائمة وتحفظ الحقوق الوطنية، وطالبت بإنهاء الانقسام بشكل عاجل، واستكمال اجتماعات اللجنة التحضيرية لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني. ودعا القيادي في حركة الجهاد خالد البطش، إلى إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، وتقوية الجبهة الداخلية، لمواجهة تداعيات الموقف الأمريكي والتبجح الصهيوني المعلن على القضية الفلسطينية. ودعت حركة حماس، السلطة إلى التخلي عما وصفته بالحل عن طريق المفاوضات وفكرة أن الولايات المتحدة وسيط، لانحيازها إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي.وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم، إن الإدارات الأمريكية المتعاقبة منحازة للاحتلال الإسرائيلي، بل لم تعمل في يوم من الأيام بجدية لإعطاء شعبنا الفلسطيني حقه.
مشاركة :