قال وزير خارجية فرنسا الخميس (16 فبراير/ شباط 2017) إن فرنسا تعتبر موقف الولايات المتحدة من عملية السلام في الشرق الأوسط "مشوش ومقلق" في رد على تخلي الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن التزام بلاده بحل الدولتين. والتقى الوزير الفرنسي جان مارك إيرو بنظيره الأميركي ريكس تيلرسون على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في بون حيث قال إنه حصل على بعض التطمينات بشأن موقف واشنطن من روسيا لكنه لم يجد تطمينات تذكر بشأن الشرق الأوسط. وقال إيرو بعد الاجتماع "وجدت أن هناك موقفا محددا بشكل أكبر (بشأن السياسة الخارجية) لكن لم أجد ذلك في الملف الإسرائيلي-الفلسطيني الذي كان الموقف منه مشوشا ومقلقا." وأضاف قائلا "أردت تذكيره بأنه بعد الاجتماع الذي عقد بين دونالد ترامب و(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو فإن رأي فرنسا هو أنه لا توجد خيارات أخرى غير حل الدولتين وأن الخيار الآخر الذي طرحه السيد تيلرسون ليس واقعيا أو منصفا أو متوازنا." ولم يحدد الخيار الآخر الذي اقترحه تيلرسون. وفي مؤتمر صحفي في واشنطن مع نتنياهو الأربعاء قال ترامب "أنظر إلى حل الدولتين وحل الدولة الواحدة وأميل إلى ما يميل إليه الطرفان." وعن روسيا قال إيرو إنه اطمأن جزئيا لتأكيد تيلرسون أن العقوبات المفروضة على روسيا بسبب موقفها في أوكرانيا لن تُرفع إلا إذا حدث تقدم في تنفيذ اتفاقات مينسك لإنهاء القتال في شرق أوكرانيا. وأبلغ الصحفيين "مع روسيا... لدينا بعض نقاط الخلاف الخطيرة ويتعين وضعها على الطاولة. لا يمكن حل المشكلات بإصدار بيانات ودية" مضيفا أن لدى نظيره الأميركي "فكرة عامة جدا" عن هذا الموضوع. وقال إيرو الذي عاد لتوه من طهران إنه يشعر بالقلق تجاه دعوات الإدارة الأميركية الجديدة لمراجعة شاملة للاتفاق النووي بين القوى الكبرى وإيران. وأضاف الوزير الفرنسي أن الجدل الحقيقي بشأن إيران حاليا لا يدور حول الاتفاق النووي بل حول "تدخلها" في المنطقة وخصوصا في سوريا والعراق. وردا على سؤال عما إذا كان تيلرسون قد أوضح موقف الولايات المتحدة من مفاوضات السلام السورية وما إذا كانت تدعم جهود الأمم المتحدة في هذا الشأن قال إيرو إن الأمر يبدو كذلك لكن ستعقد المزيد من المحادثات اليوم الجمعة.