قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي الخميس (16 فبراير/ شباط 2017) إن واشنطن ما زالت تدعم حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وذلك بعد يوم من إشارة الرئيس دونالد ترامب إلى أنه منفتح على خيارات أخرى لتحقيق السلام. وقالت هيلي للصحفيين في الأمم المتحدة "أولا وقبل كل شيء.. حل الدولتين هو ما نؤيده. أي شخص يريد أن يقول إن الولايات المتحدة لا تؤيد حل الدولتين - فسيكون هذا خطأ". وأضافت "نؤيد بالتأكيد حل الدولتين لكننا نفكر خارج الصندوق أيضا... وهو أمر مطلوب لجذب هذين الجانبين إلى الطاولة وهو ما نحتاجه كي نجعلهما يتفقان". جاءت تصريحات هيلي بعد أن قال ترامب الأربعاء إنه منفتح على أفكار أخرى تتخطى حل الدولتين الذي ظل لفترة طويلة حجر الزاوية لسياسة واشنطن والمجتمع الدولي للتوصل إلى تسوية بين إسرائيل والفلسطينيين. وفي مؤتمر صحفي مشترك في واشنطن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء قال ترامب "أنظر إلى حل الدولتين وحل الدولة الواحدة وأميل إلى ما يميل إليه الطرفان". ورددت هيلي اليوم الخميس ما ذكره ترامب في تصريحاته مشددة على أن اتفاق السلام لن تفرضه واشنطن ولكن لن يأتي إلا من أطراف الصراع ذاتها. وقالت "الحل الذي سيأتي بالسلام في الشرق الأوسط سيأتي من الإسرائيليين والسلطة الفلسطينية... الولايات المتحدة موجودة فقط لدعم العملية". وانتقدت هيلي الأمم المتحدة ومجلس الأمن اليوم الخميس لما وصفته بأنه انحياز ضد إسرائيل. ووصفت اجتماعا في مجلس الأمن بشأن الشرق الأوسط بأنه "ركز على انتقاد إسرائيل... الديمقراطية الحقيقية الوحيدة في الشرق الأوسط". وقالت هيلي إن الولايات المتحدة لن تدعم أي قرارات من الأمم المتحدة مثل ذلك الذي أقره مجلس الأمن في ديسمبر كانون الأول ويدعو لوقف بناء المستوطنات والذي صدر فقط بعد أن قررت إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عدم استخدام حق النقض (الفيتو) لمنعه. وقالت هيلي "أنا هنا لأقول إن الولايات المتحدة لن تتجاهل ذلك بعد الآن... أنا هنا لأؤكد على أن الولايات المتحدة مصممة على الوقوف في وجه التحيز ضد إسرائيل في الأمم المتحدة". من جانبه قال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت "المملكة المتحدة مازالت تعتقد أن أفضل حل للسلام في الشرق الأوسط هو حل الدولتين".
مشاركة :