«أدبي المدينة» يؤكد أهمية استلهام الدروس من «بدر»

  • 7/28/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

المدينة المنورة محمد المحسن شدد المشاركون في أمسية للصالون الرمضاني الثاني في نادي المدينة المنورة الأدبي، أقيمت مساء أمس الأول، على أهمية استلهام الدروس والعبر من غزوة بدر، كونها تمثل موقعة فاصلة في تاريخ معارك المسلمين. واستهل رئيس النادي الدكتور عبدالله عيسلان، الأمسية التي أقيمت بعنوان «غزوة بدر.. تاريخ ودروس»، معدداً بعض المواقف من الغزوة، التي وصفها بـ»الملحمة الإسلامية الخالدة» على مر التاريخ والعصور، مبيناً أن غزوة بدر غيّرت مسار التاريخ، وأحدثت زلزلة في نفوس المشركين بعد أن كانوا يتفاخرون بقوتهم ما أضعف عزيمتهم وشق صفهم وغيّرت حساباتهم، لافتاً إلى أن معركة بدر مفصل تاريخي في تاريخ انتصار الحق على الباطل وكسر شوكة الطغاة وتحطيم كبريائهم. وعدّد عسيلان أهم الدروس والعبر في هذه المعركة، من بينها: الالتجاء إلى الله عز وجل بالدعاء، وذكر الله سبحانه وتعالى، وسرعة استجابة المؤمنين للأوامر، وعبارتهم المشهورة: «لو خضت بنا هذا البحر لخضناه معك»، وما كان فيها من أمر الاستشارة، وما حدث فيها من ذكر الله وإنزال المطر، مبيناً أن كل ذلك يعطي المسلم دروساً عظيمة من غزوة بدر الكبرى، مذكراً أن الهزيمة كبدت المشركين خسائر في جنودها وقادتها، حيث انتصر جيش صغير مفتقر إلى المعدات الحربية على جيش يبلغ أضعافه عدداً وإمكانات. وتطرق الباحث في تاريخ المدينة أحمد بن سلم، إلى دروس مستفادة من الغزوة من بينها، استهداف القوة الاقتصادية للمشركين، والتمسك بتوجيهات القيادة والقيام بعمليات استخباراتية ضد العدو للتعرف على عناصر قوته ونقاط ضعفه، مشيراً إلى أن إرسال رجلين من الصحابة لتحسس أخبار القافلة، وعودتهما ومعهما الأخبار التي كان لها أثر كبير في هزيمة المشركين. وبحسب ابن سلم، فإن من أبرز سمات تلك المعركة، هو تلاشي الفروق العصيبة، والعصبية الجاهلية في اللون أو الجنس، وأصبح الأمر إسلاماً وكفراً، مشيراً إلى أن الآباء التقوا بالأبناء، والإخوة بالإخوة، إلا أن السيوف فصلت بينهم. من جهته، أكد عضو النادي الأدبي نايف الجهني، أهمية إدراك أصحاب الفكر والرأي من المؤرخين أن دراسة التاريخ لا تعني معرفة الماضي فقط والإلمام بحوادثه وأيامه، وما تحقق فيه من إنجاز، وإنما تعني النظر إلى المستقبل والتخطيط له في ضوء منجزات الماضي وتجاربه الدافقة بالمعطيات التي تُبنى عليها أسس المستقبل وتستلهم فيها الرؤية المشرقة، داعياً المثقفين والمؤرخين لإحياء ذكرى الفتوحات والانتصارات الإسلامية.

مشاركة :