الأسد يتعهد استعادة الرقة وكل شبر من سورية

  • 2/17/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الخميس) أن استعادة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شمال سورية، ليست على رأس أولويات قواته وأن الهدف هو استعادة «كل شبر» من الأراضي السورية. وقال الرئيس السوري في مقابلة أجرتها معه بالإنكليزية وسائل إعلام فرنسية إن «الرقة هي رمز»، مشيراً إلى أن الاعتداءات الإرهابية في فرنسا «لم يتم الإعداد لها بالضرورة» في معقل تنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية. وأضاف في المقابلة التي أجرتها معه في دمشق إذاعة «أوروبا 1» والقناة الفرنسية الأولى وقناة «أل سي أي»، «تجدون داعش بالقرب من دمشق، تجدونهم في كل مكان». وتابع: «كل مكان في سورية له الأولوية اعتماداً على تطور المعركة»، في وقت تبدأ اليوم جولة جديدة من المحادثات بين الأطراف السورية برعاية روسيا وتركيا وإيران في آستانة. وقال الأسد: «إنهم في تدمر الآن وفي الجزء الشرقي من سورية»، مضيفاً: «كلها متساوية بالنسبة لنا، الرقة وتدمر وإدلب، كلها متساوية». وقال إن «من واجب أي حكومة» أن تستعيد السيطرة «على كل شبر» من أراضيها. وبعد تكبدهم خسائر جسيمة في العراق وسورية، يتعرض أبرز معقلين للمتطرفين في الموصل في العراق لهجوم من القوات العراقية، وفي الرقة في سورية لهجوم من «قوات سورية الديموقراطية»، وهو تحالف عربي - كردي مدعوم من واشنطن. وبعد حملة مكثفة استمرت أربعة أشهر تمكنت القوات العراقية من استعادة الأحياء الشرقية للموصل وتحاصر القسم الغربي من المدينة في شمال العراق، في حين تتقدم «قوات سورية الديموقراطية» باتجاه الرقة. ونفى الأسد بشكل قاطع في المقابلة أن يكون نظامه يمارس التعذيب، مؤكداً رفضه للاتهامات الصادرة أخيراً عن «منظمة العفو الدولية» في شأن عمليات إعدام وفظائع ارتكبت في سجن صيدنايا قرب دمشق. وقال إن «التقرير الصبياني» الذي أصدرته «منظمة العفو» لا يتضمن «ولا حقيقة واحدة (أو) دليلاً» لدعم مزاعمها بأن حوالى 13 ألف شخص شنقوا في سجن صيدنايا بين 2011 و2015. وأضاف الأسد: «قالوا إنهم قابلوا عدداً من الشهود من المعارضة ومنشقين. إنه متحيز إذن». وفي شأن التعذيب، قال: «نحن لا نفعل ذلك، هذه ليست سياستنا (...) التعذيب من أجل ماذا؟ من أجل السادية؟ للحصول على معلومات؟ لدينا كل المعلومات». وقال: «لو ارتكبنا مثل هذه الفظاعات ستصب في مصلحة الإرهابيين، سيكسبون. الأمر يتعلق بأن نكسب حب الشعب السوري، لو ارتكبنا مثل هذه الفظاعات لما حظينا بتأييد (شعبي على مدى) ست سنوات» من الحرب. وفي ما يتعلق بالمفاوضات الدولية لإنهاء النزاع الذي أودى بحياة أكثر من 300 ألف شخص، قال الأسد إن الدول الغربية «أضاعت فرصتها في إنجاز أي شيء في جنيف مرتين». وقال إنه في حين ترعى روسيا وإيران وتركيا مفاوضات في آستانة، أصبح موقف الغرب «سلبياً». وانتقد التحالف الدولي بقيادة واشنطن لتوفيره الدعم «لتلك المجموعات التي تمثل الإرهابيين ضد الحكومة»، معتبراً أن الغربيين «لم يرغبوا في تحقيق السلام في سورية». وأدى الدعم الروسي والإيراني على الأرض لقوات النظام السوري إلى تغيير توازن القوى على الأرض. وتبدأ اليوم جولة جديدة من المفاوضات في آستانة. وتعتبر هذه المحادثات تمهيداً للمفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة وتبدأ في جنيف في 23 شباط (فبراير) الجاري.

مشاركة :