الجزائر تمنح تكتلين إسلاميين ترخيصاً لخوض الانتخابات

  • 2/17/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

منحت وزارة الداخلية الجزائرية ترخيصاً لتحالفات عقدتها أحزاب إسلامية تمهيداً لخوض الانتخابات النيابية المقررة في 4 أيار (مايو) المقبل، بقوائم موحدة، واشترطت الداخلية الحصول على تواقيع مسؤولي الأحزاب المتحالفة، وأن يكتسي «توقيع التحالفات طابعاً وطنياً» أي أن ينسحب على كل المحافظات. وتأكد رسمياً قرار تمكين وزارة الداخلية، تكتلين إسلاميين قررا خوض الانتخابات الاشتراعية بقوائم موحدة، من تسهيل إجرائي في إعداد القوائم يعفيهما من شرط الحصول على نسبة 4 في المئة في الانتخابات الماضية ما يعني عدم اللجوء إلى جمع التواقيع. ويضم التكتلان الإسلاميان كل من «جبهة العدالة والتنمية» و «النهضة» و «حركة البناء» من جهة، و «حركة مجتمع السلم» و «جبهة التغيير» من جهة أخرى. وجاء في بيان للوزارة أنه «تحسباً لعملية إيداع الترشيحات ورداً على الانشغالات التي طرحتها بعض التشكيلات السياسية في شأن التحالفات، تحيط وزارة الداخلية والجماعات المحلية هذه الجهات علماً بأنه يمكنها أن تشكل تحالفات». وأوضح أن ذلك مشروط بـ «أن تكون (التحالفات) موقّعة من قِبل المسؤول الأول لكل حزب معني، وأن تكتسي طابعاً وطنياً»، بمعنى أنه يُمنع على أي حزب من التكتل الإسلامي دخول السباق منفرداً في إحدى المحافظات، إضافة إلى قوائم الجالية في الخارج. ووفق بيان الوزارة: «يجب إرسال وثيقة الإثبات المؤسِّسة لهذا التحالف، موقعةً قانوناً من قِبل مسؤولي الأحزاب السياسية المعنية إلى وزارة الداخلية والجماعات المحلية، والهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، قبل إيداع قوائم الترشيحات، بغرض نشرها وأخذها في الاعتبار على مستوى الولايات والدوائر الانتخابية في الخارج». وفي سياق استعدادات الإسلاميين لدخول الإنتخابات، أعلنت 12 شخصية كانت تشاركهم تحالفاً للمعارضة تأسس عام 2014، عن حل هذا التحالف الذي سمي «هيئة التشاور والمتابعة». وأصدروا بياناً جاء فيه: «نعلن للجزائريين أن المشاركة في هذه المهازل الانتخابية، المنظمة من قبل السلطة، يتنافى كلياً مع روح ونص أرضية الحريات والانتقال الديموقراطي، الداعية إلى إنشاء هيئة مستقلة ودائمة، لتنظيم الانتخابات والإشراف عليها. ونؤكد للشعب أننا ما زلنا على قناعتنا بأن عمل المعارضة الوطنية، لا يُمكن أن يكون ظرفياً أو تكتيكياً، إنما هو نضال تراكمي وعمل جاد ومستمر لا يقبل المساومة». في سياق آخر، استقبل وزير الشؤون المغاربية والأفريقية والجامعة العربية عبدالقادر مساهل مساء أول من أمس، في العاصمة الجزائرية وفداً ليبياً مهماً من عملية «البنيان المرصوص» (الغالبية الساحقة من مقاتليها يتحدرون من مصراتة) التي شنتها حكومة الوفاق الليبية ضد تنظيم «داعش» في سرت، برئاسة العقيد سالم محمد جحا. وتناولت المحادثات «آفاق الإسراع في مسار التسوية السياسية للأزمة الليبية بما يحفظ وحدة ليبيا وسلامتها الترابية وتماسك شعبها وتغليب المصالحة الوطنية. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أن 5 مسلحين متشددين قُتلوا أول من أمس، في عملية للجيش في منطقة البويرة (جنوب شرق).

مشاركة :