قتل أمس 45 عراقياً على الأقل، في انفجار سيارة مفخخة وسط معارض للسيارات في بغداد، في أكثر الاعتداءات دموية منذ بداية العام، وهو التفجير الثالث الذي يضرب العاصمة خلال ثلاثة أيام ويتبناه «داعش». وأوضحت قيادة العمليات أن السيارة المفخخة انفجرت في منطقة البياع، وقال العميد سعد معن الناطق باسم العمليات، إن «الاعتداء الإرهابي كان بعجلة (سيارة) مفخخة، وقد خلف 45 شهيداً و49 مصاباً وفق المعلومات الأولية». وأكدت مصادر طبية هذه الحصيلة. وأظهرت مشاهد بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي جثثاً متفحمة ممزقة وأضراراً جسيمة طاولت المنطقة المستهدفة، فيما كان الدفاع المدني يحاول إخماد الحرائق. وتبنى «داعش» التفجير الذي وقع عند الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي (1:00 ت غ) وقت الذروة بالنسبة إلى هذه التجارة. وكان التنظيم الإرهابي تبنى أيضاً هجوماً انتحارياً في منطقة جميلة الشيعية قرب مدينة الصدر في شمال العاصمة. وقد فجر انتحاري سيارته المفخخة، ما أسفر عن سقوط أحد عشر قتيلاً. من جهة أخرى، بدأت محافظة الأنبار أمس رفع مخلفات العمليات العسكرية وتنظيف الطريق الدولي الرابط بين العراق والأردن، تمهيداً لإعادة فتح منفذ طريبيل الحدودي، فيما تم إحباط هجوم انتحاري على بغداد، بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على سقوط العشرات بين قتيل وجريح في تفجير استهدف مدينة الصدر. وقال نائب محافظ الأنبار مصطفى محمد العرسان، إن «العمل جار لتنظيف الطريق الدولي بمشاركة مديرية الطرق والجسور، إضافة إلى البنك الدولي الذي ساهم في عمــــليات إعمار المدن المحررة» وأوضح أن «العمال يرفعون الأنقاض ويردمون الحفر والخنادق ويرفعون السواتر من على الطريق الدولي السريع الذي يربط الرمادي بمنفذ طريبيل الحدودي مع الأردن». في بغداد، أفاد قائد العمليات الفريق الركن جليل الربيعي في بيان أمس، بأن «قوة مشتركة من فوج الطوارئ السابع مع مفرزة من جهاز المخابرات، تمكنت من تنفيذ عملية استباقية وأحبطت محاولة ثلاثة إرهابيين يرتدون أحزمة ناسفة استهداف أبناء العاصمة»، وتابع: «تمت محاصرتهم في إحدى الدور في منطقة الرضوانية، وقتلت أحدهم قبضت على الآخرين». وشهدت مدينة الصدر، شرق بغداد مساء أول من أمس سقوط العشرات بين قتيل وجريح في تفجير انتحاري، وأفاد الناطق باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن، بأن «اعتداء إرهابياً بعجلة مفخخة نوع كيا يقودها انتحاري وقع في ساحة وهران في حي الحبيبية أسفر عن سقوط أكثر من 25 شخصا بين قتيل وجريح». وتبنى «داعش» في بيان تناقلته مواقع مؤيدة للتنظيم تفجير الحبيبية الذي نفذه «أبو عائشة الجميلي». وطالب محافظ بغداد علي التميمي رئيس الوزراء باستبدال قائد العمليات، واعتبر «سقوط ١٤ شهيدا و٥٨ جريحاً في مدينة الصدر خير شاهد على فشله»، ولفت إلى أن «هذه الــــحادثة ليست الأولى، فهناك «حوادث إرهابية كثيرة وخروقات أمنية حدثت في عهده، لذلك لا بد مِن اختيار ضابط ذي خبرة جيدة وتاريخ مشرف». وأضاف: «طالبنا في وقت سابق باستبدال آمر الأفواج المعني بحماية مدينة الصدر بعد تكرار الخروقات الأمنية والتفجيرات التي أزهقت أرواح الكثير من أبناء المدينة العزل والمسالمين». وفي محافظة صلاح الدين، أعلن فوج الطوارئ في بيان، أنه «تمــــكن فجر اليوم (أمس) من القــــــبض على المجرم (ي ق ي) من مواليد 1970 يسكن ســــابقاً سامراء وحالياً أربيل ومطلوب وفــــق المادة الرابعة من قانــــون مكافحة الإرهاب وأحد أصدقاء المجرم أبو بكر البغدادي»، وزاد: «تم القبض عليــــه حال دخوله مدينة سامراء للتخطيط لعــــمليات إرهابية».
مشاركة :