أكد مدير الشؤون السياسية والقنصلية في وزارة الخارجية اللبنانية السفير شربل وهبه للممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ «احترام لبنان الكامل للشرعية الدولية وفق ما ورد في البيان الوزاري، وتمسكه بالتطبيق الكامل للقرار 1701 من دون انتقائية أو تمييز»، مشيراً في الوقت نفسه الى «ضرورة التقيد بأحكام اتفاقية فيينا لا سيما في ما يتعلق بما ينطبق على المعتمد الديبلوماسي». وتنظم اتفاقية العلاقات الديبلوماسية، بحسب مصادر في الخارجية، علاقة الديبلوماسي «مع الدولة المعتمد فيها بحيث لا يسيء الى آداب العلاقة مع الاحداث التي تحدث في بلد الاعتماد ومع رموزه». ويأتي التأكيد اللبناني للمسؤولة الدولية على خلفية كلام لرئيس الجمهورية ميشال عون لمحطة تلفزيونية مصرية حين سئل عن سلاح «حزب الله»، فاعتبر أن «وجوده لا يتنافض مع مشروع الدولة طالما أنّ الجيش اللبناني لا يتمتع بالقوة الكافية». وكانت كاغ قالت في تغريدة لها عبر موقع «تويتر» عقب هذا الكلام لعون: «إن قرار مجلس الأمن 1701 واضح ويدعو الى نزع سلاح كل الجماعات المسلحة، وانه لا للسلاح خارج الدولة». وأوضحت الخارجية في بيان بعد زيارة كاغ أن وهبه «ركَّز على الخروق الإسرائيلية المتواصلة واليومية للقرار 1701 منذ العام 2006 والتي تجاوزت 11 ألف خرق، وعلى استمرار إسرائيل باحتلال أراضٍ لبنانية خلافًا لنص القرار. وأَمِل أن تعير الممثلة الخاصة هذه الانتهاكات للسيادة اللبنانية الاهتمام اللازم في تقريرها إلى الأمين العام وإلى مجلس الأمن باعتبار أن هذه التصرفات الــعدوانية الإسرائــيلية تمــثل تهـــديداً دائماً للسيادة اللبنانية وتعيق في شكل فادح تنفيذ القرار 1701». وكانت كاغ في تصريحات لاحقة أكدت أن «لا لبس ولا تأويل في قرار مجلس الأمن، وهو يدعو الى تقوية الجيش اللبناني ليقوم بكل المهام الدفاعية، وهذا واضح تماماً. وتشير التقارير الدورية المتعلقة بمتابعة تنفيذ القرار الى التقدم في هذا المجال، وهذا ما نقوم به باستمرار مع الدولة اللبنانية». وعبرت عن قلقها من موقف عون «خصوصاً أننا على موعد بعد أسابيع مع التقرير الدوري للأمين العام للأمم المتحدة حول تنفيذ بنود القرار 1701 والتزام لبنان مفاعيله. وعلى لبنان أن يؤكد بالوقائع التقدم في تطبيق القرار بكل مندرجاته، والمضي في سياسة دفاع وطنية تقوم على الجيش وقوى الأمن. وهذا أمر لا نقاش فيه في القرار».
مشاركة :