أشار أكاديميون من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إلى أن هناك أسرارا وفوائد في شرب بول الإبل، بعد أن تم التأكد من استخداماته لعلاج الفطر الذي يصيب الإنسان والنبات والحيوان، كما أنه وفق دراسات أخرى يحتوي على العديد من العوامل العلاجية كالمضادات الحيوية. ووفق معهد دراسات الإعجاز العلمي في السنة النبوية في لقائه الذي نظمه أمس الأول في كلية الطب بعنوان: "الإعجاز العلمي في السنة النبوية: التداوي بأبوال الإبل – أنموذجاً"، فإن الكثير من الباحثين عبر أبحاثهم العلمية باتوا يتطرقون إلى التداوي بأبوال الإبل، وتوصل كثير منهم إلى نتائج مثيرة في هذا المجال، خلصت إلى أن بول الإبل يظهر في الطب العلاجي كصورة من صور الإعجاز العلمي في السنة النبوية. وأوضح الدكتور زيد الرماني المستشار والمشرف على وحدة البحوث والمركز الإعلامي في المعهد أن الباحثين عرضوا في اللقاء العلمي، الذي نظمه معهد دراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في الجامعة عدة أوراق بحثية خلصت إلى أن بول الإبل يظهر في الطب العلاجي كصورة من صور الإعجاز العلمي في السنة النبوية، ويتضح ذلك جلياً من خلال أحاديثه عليه الصلاة والسلام، ومنها ما روى البخاري عن أنس رضي الله عنه: "أن رهطاً من عُرينة قدموا على النبي- صلى الله عليه وسلم- فقالوا: إنا اجتوينا المدينة فعظمت بطوننا وارتهشت أعضاؤنا فأمرهم النبي- صلى الله عليه وسلم- أن يلحقوا براعي الإبل فيشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صلحت بطونهم وألوانهم...." الحديث. وافتتح اللقاء العلمي الدكتور أحمد الباتلي عميد معهد دراسات الإعجاز العلمي الذي أكد أن معهد دراسات الإعجاز في القرآن والسنة حرص على إقامة مثل هذه الملتقيات من أجل ضبط دراسات الإعجاز العلمي، مضيفاً: "إن المعهد يلتزم بالمنهج الوسطي في التعاطي مع دراسات الإعجاز العلمي". وأدار الدكتور يحيى الطويان وكيل معهد دراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة اللقاء العلمي ليؤكد ضرورة دعم دراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وتأصيلها، وفق ضوابط ومناهج واضحة ترتكز على فهم الكتاب والسنة. وقام الدكتور رامز أبو السعود الأستاذ المساعد في قسم السنة النبوية وعلومها في كلية أصول الدين في ورقة حملت عنوان: (التداوي بأبوال الإبل في السنة النبوية بين القبول والرد) بالرد على الشبهات المثارة عن حديث أنس- رضي الله عنه- مبيناً أن هناك من قال بنجاسة أبوال الإبل، وهناك من قال بطهارتها، وخلص أبو السعود بترجيح القول بطهارة بول الإبل عبر أدلة عديدة، وقال: "إن أبوال الإبل طاهرة، وليست نجسة، وهو ما أقره جمهور العلماء، حيث إن كل ما يؤكل لحمه فبوله طاهر". من جهته، أوضح الدكتور عبد الرحمن الزهراني عضو هيئة التدريس في قسم السنة النبوية وعلومها في كلية أصول الدين حول موضوع (أشهر طرق حديث العرنيين ودفع بعض ما ورد عليه)، وقام بتخريج الحديث من أربعة مصادر: البخاري ومسلم وأبو داوود والترمذي، ثم استعرض من رواه عن أنس ومنهم: أبو قلابة، أبو رجاء مولى أبو قلابة، قتادة، ثابت البناني، عبد العزيز بن صهيب، سليمان التيمي، وخلص إلى أن لفظة الأبوال ثابتة يقينا في الحديث. فيما أوضح الدكتور عبد العزيز القباع وكيل كلية الطب للتطوير والجودة في ورقته (الإعجاز العلمي الصحي في أبوال الإبل) بعض الأسرار والفوائد للإبل، وقام باستعراض أهم نتائج وخلاصات بعض الدراسات العلمية الحديثة حول أبوال الإبل، كما قدم موجزاً لأهم الأبحاث العلمية في مجال التداوي بها، ومن ذلك: بول الإبل في بعض الدراسات العلمية يستخدم لعلاج الفطر الذي يصيب الإنسان والنبات والحيوان A.niger. وفي دراسة أخرى: بول الإبل يحتوي على عدد من العوامل العلاجية كمضادات حيوية. وأشار الدكتور أسامة الخميس وكيل كلية الطب للشؤون الأكاديمية في ورقته التي بعنوان (العلاج بأبوال الإبل إعجاز يتجدد) إلى أن التداوي بأبوال الإبل ورد في الطب القديم، وذكر نماذج من ذلك، ثم أوضح أهم الآثار العلاجية لبول الإبل، من خلال قراءته العلمية لعدد من المقالات العلمية الحديثة في مجال التداوي بأبوال الإبل، سواء في مجال مضادات البكتيريا.
مشاركة :