ماكرون: استعمار فرنسا للجزائر جريمة حرب

  • 2/17/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

المرشح الرئاسي الفرنسي يعتبر استعمار بلاده للجزائر جريمة ضد الإنسانية وعمل وحشي ولابد من تقديم الاعتذار عليه. العرب [نُشرفي2017/02/17، العدد: 10546، ص(4)] ماكرون يثير الجدل في فرنسا الجزائر - وجهت الأوساط السياسية الفرنسية انتقادات حادة للمرشح الرئاسي ايمانويل ماكرون على خلفية تصريحات وصف فيها استعمار بلاده للجزائر بـ“الجريمة ضد الإنسانية”. ويعد تصريح ماكرون، الذي تضعه استطلاعات الرأي ضمن الأوفر حظا في سباق الرئاسة، موقفا غير مسبوق من سياسي فرنسي بهذا المستوى. وتطالب الجزائر رسميا وشعبيا منذ الاستقلال عام 1962 السلطات الفرنسية بالاعتذار عن جرائمها الاستعمارية، فيما تقول باريس إن “الأبناء لا يمكن أن يعتذروا عما ارتكبه الآباء والأجداد”. وقال ماكرون خلال زيارته للجزائر “إن الاستعمار يدخل ضمن ماضي فرنسا.. إنه جريمة بل جريمة ضد الإنسانية وعمل وحشي وهما جزء من هذا الماضي الذي يجب أن نشاهده أمامنا ونقدم اعتذاراتنا للذين ارتكبنا بحقهم هذه التصرفات”. وبحسب ماكرون، فإن “الاعتراف بوجود هذه الجرائم لا يجب أن يقودنا لتحميل المسؤوليات والتوريط لأنه لا يمكن بناء أي شيء على ذلك”. وأثارت هذه التصريحات سخط اليمين الفرنسي، حيث علق عليها فرنسوا فيون منافسه في الانتخابات الرئاسية، في تغريدة على تويتر قال فيها “السيد ماكرون تجرأ على وصف الاستعمار بجريمة الحرب.. هذه التوبة الدائمة غير لائقة”. وقال القيادي في حزب الجمهوريين اليميني جيرالد دارمانين “عار على ماكرون الذي سب فرنسا من الخارج”. ورد ماكرون على هذه الموجة من الانتقادات بتغريدة على تويتر قال فيها “أوقفوا الانقسامات حول هذه المواضيع ..أنا لم أتهم ولم أضخم الأشياء”. وماكرون، بحسب ما جاء في استطلاعات الرأي في فرنسا، هو في مقدمة المرشحين الأوفر حظا للفوز بسباق الرئاسة، الذي ستجرى جولته الأولى في أبريل القادم، ويقدم نفسه كبديل لتياري اليمين واليسار في البلاد. ورفض هذا السياسي الترشح باسم الحزب الاشتراكي ودخل كمتسابق مستقل بعد تأسيس حركة سميّت “إلى الأمام”. وتملك الجزائر واحدة من أكبر الجاليات في فرنسا، حيث تشير أرقام رسمية أعلنها سفير الجزائر السابق بواشنطن عمار بن جامع، عام 2016 إلى أن “هناك أكثر من مليون فرنسي من أصل جزائري هم معنيون حاليا بهذه الانتخابات”.

مشاركة :