انطلاقة متواضعة للأهلي والزمالك في الدور الثاني للدوري بقلم: عماد أنور

  • 2/17/2017
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

انطلاقة متواضعة للأهلي والزمالك في الدور الثاني للدوري تأثرت أندية الدوري المصري الممتاز، من إيقاف المسابقة لفترة قاربت الشهر ونصف الشهر، بسبب مشاركة منتخب الفراعنة في بطولة كأس الأمم الأفريقية بالغابون، وجاءت انطلاقة الدور الثاني متواضعة للغاية، وحلت لعنة السوبر على فريق الزمالك، بينما لازمت الأهلي عقدة ملعب الجيش بالسويس. العربعماد أنور [نُشرفي2017/02/17، العدد: 10546، ص(22)] قوى متفاوتة القاهرة – ما بين الإرهاق وتراجع الأداء وتعدد الغيابات، جاءت بداية الدور الثاني للدوري المصري، مخزية لجماهير الأهلي والزمالك، بعد أن أضاع الأهلي (المتصدر) نقطتين غاليتين، بتعادله مع الإسماعيلي دون أهداف، بينما خسر الزمالك في مفاجأة غير متوقعة، أمام الإنتاج الحربي (1-2)، في الجولة الـ18 من عمر المسابقة. وتأثر قطبا الكرة المصرية بغياب بعض اللاعبين الدوليين، بسبب حالة الإجهاد التي لازمتهم جراء المشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية، التي خسر منتخب مصر لقبها أمام الكاميرون، وغاب الثنائي أحمد فتحي وعبدالله السعيد، عن صفوف الأهلي، بينما فقد الزمالك جهود لاعبيه طارق حامد وعلي جبر، لكن يرى بعض المحللين أن تعويض الغيابات مسؤولية الأجهزة الفنية. وكان على حسام البدري ومحمد حلمي، المديرين الفنيين لفريقي الأهلي والزمالك، الالتفات إلى احتمال صعوبة مشاركة بعض اللاعبين الدوليين، وأشار لاعب الأهلي السابق أحمد بلال، إلى أنه لو كانت تلك الغيابات ستخلف ضررا كبيرا، فلا بد من تجهيز البديل. وأضاف بلال لـ”العرب”، أن اللاعب البديل لو لم يكن قادرا على سد الثغرة، فمن الممكن إجراء تعديل خططي وفقا للإمكانات المتاحة، لكن عموما لا يجب أن يتأثر فريقان كبيران في حجم الأهلي والزمالك، بغياب لاعب أو اثنين. مواجهات الجولة الـ18، من الدوري المصري أظهرت تواضعا شديدا في الأداء، ولم تستغل الأندية فترة توقف المسابقة ويرى أحمد بلال أن مشاركة اللاعب صالح جمعة منذ بداية اللقاء، كانت ستحقق الفارق للأهلي أمام الإسماعيلي، فاللاعب يمتلك مهارات جيدة في صناعة الأهداف، وإمداد المهاجمين بالكرات، لكنه يحتاج التواجد في الملعب لفترة أطول، خصوصا في غياب عبدالله السعيد، كما أن الفريق تأثر بغياب مروان محسن، لإصابته بقطع في الرباط الصليبي، ولم يفلح عمرو جمال في سد هذا الغياب لافتقاده حساسية المباريات. حافظ الأهلي على صدارة سلم ترتيب المسابقة برصيد (46 نقطة)، وبفارق 5 نقاط كاملة عن مصر المقاصة، صاحب المركز الثاني، أما الزمالك فتوقف رصيده عند النقطة الـ34 في المركز الثالث، ولا تزال له مباراتان مؤجلتان. لكن خلافا لإخفاق الأهلي في مصالحة جماهيره، بعد خسارة كأس السوبر المحلي أمام الزمالك، أخفق أيضا في التغلب على عقدة ملعب الجيش بالسويس، الذي استضاف لقاء الإسماعيلي، ولم يحقق الفريق الفوز على هذا الملعب في آخر 5 مباريات. وشهد هذا الملعب تعادل الأهلي أمام بتروجيت في الجولة السادسة، من الموسم الجاري، وفي الموسم الماضي، وقع الفريق في فخ التعادل أمام فريقي طلائع الجيش والزمالك، وفي بطولة دوري أبطال أفريقيا، تعادل مع زيسكو الزامبي بدور المجموعات، وودع البطولة. أما الزمالك الذي أنهى الدور الأول من المسابقة بهزيمة أمام غريمه التقليدي (الأهلي)، بهدفين للاشيء في ديسمبر الماضي، فقد أصابته لعنة الفوز بكأس السوبر، وبدأ الدور الثاني بهزيمة غير متوقعة أمام الإنتاج الحربي، أضاعت عليه ثلاث نقاط ثمينة، كانت ستقربه نحو القمة. واعترف المدير الفني للفريق، محمد حلمي، في تصريحات عقب المباراة، بأن الإفراط في فرحة الفوز بالسوبر، كان وراء هذه الهزيمة، وذلك رغم تأكيده أن اللاعبين لم يظهر عليهم أي تشتت خلال التدريبات. وأوضح أن الجهاز الفني للفريق عليه تدارك هذا الأمر، وعدم السماح للاعبين بالإفراط في التصريحات لوسائل الإعلام، خصوصا وأن الزمالك مقبل على مواجهة أخرى أمام الأوليمبي، في دور الـ32 من كأس مصر، الجمعة، وكثيرا ما حملت مسابقة الكأس مفاجآت مخزية للفرق الكبرى، أمام الفرق المتواضعة. مباريات الجولة الـ19 من الدوري تنطلق الجمعة، بمباراتين، تجمع الأولى بين أسوان وطنطا، وفي الثانية يحل فريق الداخلية ضيفا على بتروجيت وتنطلق مباريات الجولة الـ19 من الدوري الجمعة، بمباراتين، تجمع الأولى بين أسوان وطنطا، وفي الثانية يحل فريق الداخلية ضيفا على بتروجيت، ويخوض الأهلي مباراته في الجولة نفسها الأحد، أمام فريق المقاولون العرب، بينما يواجه الزمالك فريق طلائع الجيش، الاثنين. إذا كان هذا هو حال قطبي الكرة المصرية مع انطلاق الدور الثاني للمسابقة المحلية، فقد أظهرت بقية مواجهات الجولة الـ18، تواضعا شديدا في الأداء، ولم تستغل الأندية فترة توقف المسابقة، لمدة تخطت الأربعين يوما، في رفع معدلات اللياقة البدنية، أو التدريب على جمل خططية والحفاظ على الحالة الفنية، وواضح أن هذا التوقف الطويل أثر سلبا على اللاعبين، وفشلت التجارب الودية التي خاضتها بعض الفرق، في الحفاظ على مستوى اللياقة الفنية والبدنية للاعبين. وبالنسبة إلى سلم الترتيب، فقد شهد تغييرا محدودا في المراكز، وظلت المقدمة كما هي في أول 7 مراكز تقريبا، وظل الحال كما هو عليه في منطقة القاع، التي لم تشهد أي تغيير، بعد هزيمة الشرقية (الأخير)، وتعادل كل من: الداخلية، طنطا، وأسوان، والنصر للتعدين، في حين تقدم فريق الإنتاج الحربي مركزا واحدا، من المركز الـ13 إلى الـ12، وتقدم الاتحاد السكندري إلى المركز العاشر بدلا من الحادي عشر. ولعل مستوى الأداء المتواضع في هذه الجولة التي شهدت 10 أهداف فقط، كان سببا في انتهاء خمس مباريات من بين ثمانية بالتعادل، حيث تعادل الأهلي مع الإسماعيلي، ووادي دجلة مع بتروجيت، وطنطا مع مصر المقاصة، دون أهداف، بينما انتهت مباراتان أخريان بالتعادل الإيجابي بهدف، هما النصر للتعدين مع إنبي، والداخلية مع أسوان، وتحقق الفوز في ثلاث مباريات، حيث تغلب الإنتاج الحربي علي الزمالك (2-1)، وفاز الاتحاد على المقاولون بهدف، وسموحة على الشرقية بهدفين.

مشاركة :