عملية أمنية في باكستان غداة هجوم على مزار صوفي

  • 2/17/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قوات الأمن الباكستانية أطلقت عملية في جميع أنحاء البلاد وأوقفت عددا كبيرا من المشتبه بهم في تفجير مزار لال شهبز قلندر الصوفي في مدينة سيهون. العرب [نُشرفي2017/02/17] التفجير الذي تبناه تنظيم داعش أسفر عن مقتل 70 شخصا سيهون (باكستان)- بدأت باكستان عملية امنية واسعة الجمعة غداة هجوم انتحاري اسفر عن سقوط سبعين قتيلا على الاقل في مزار صوفي بجنوب البلاد. ووقع الهجوم الذي تبناه تنظيم الدولة الاسلامية الجهادي في مزار لال شهبز قلندر الصوفي في مدينة سيهون التي تبعد حوالي مئتي كيلومتر شمال شرق مدينة كراتشي الساحلية جنوب البلاد. وقال مسؤول حكومي ان "قوات الامن الاتحادية والمحلية والشرطة اطلقت فجرا عملية في جميع انحاء البلاد واوقفت عددا كبيرا من المشتبه بهم في مدن عدة". واضاف ان العملية ستستمر في الايام المقبلة. وقالت القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية الباكستانية ان 18 ارهابيا على الاقل قتلوا ليل الخميس الجمعة في ولاية السند، وقتل سبعة آخرون في شمال غرب البلاد، كما قالت شرطة مدينة بيشاور. وذكرت مصدر اعلامية أن "انتحاريا من الدولة الاسلامية فجر سترته الناسفة بتجمع للشيعة في مزار لال شهباز قلندر في منطقة سيهون" في اقليم السند بجنوب باكستان. وقال شاهد يدعى حق نواز خان سولانجي إن "بعض الجثث قطعت رؤوسها وأطرافها، والجرحى كانوا يصرخون من الألم ويطلبون المساعدة". وأضاف "لقد قلنا إنه يوم القيامة، كانت الجثث تسبح في برك الدم". وفي سيهون، وصل اوائل خبراء الطب الشرعي الجمعة الى مكان التفجير المطوق من قبل الشرطة. وقال رئيس الوحدة الطبية في سيهون معين الدين صديقي ان عشرين طفلا هم على الارجح بين الضحايا. واعلن الحداد ثلاثة ايام في ولاية السند. ودان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الاعتداء في بيان وقال ان "اعتداء ضد واحد منا هو اعتداء علينا جميعا". واضاف ان "الايام الاخيرة كانت صعبة، وقلبي مع الضحايا. ولكن ينبغي الا ندع هذه الاحداث تثير انقساما بيننا او ترعبنا. لقد واجهنا ظروفا اكثر صعوبة وصمدنا. سأبذل ما في وسعي لاحمي هذا البلد". ودعا قائد الجيش الجنرال قمر جواد بجوا الى الهدوء، واكد للباكستانيين ان "قواكم الامنية لن تدع قوى معادية تنتصر". من جهته، اكد الرئيس الباكستاني مأمون حسين ان "العمليات ضد الارهابيين ستستمر في كل انحاء البلاد"، مضيفا "لن ندع اناسا ابرياء تحت رحمة الارهابيين وسنثأر لكل قطرة دماء". بدوره، وصف السفير الأميركي في إسلام آباد الاعتداء بـ"الجبان والمخزي". وفي رد فعل على الهجوم، أغلقت باكستان حدودها مع أفغانستان، التي تتهمها إسلام آباد بانتظام بإيواء متطرفين باكستانيين على أراضيها. فيما تعتبر كابول من جهتها أن باكستان تدعم متمردي طالبان. واضافة الى تفجير المرقد، انفجرت عبوة محلية الصنع الخميس لدى مرور قافلة عسكرية في محافظة بلوشستان المضطربة في جنوب غرب البلاد، ادت الى مقتل ثلاثة جنود واصابة اثنين اخرين، بحسب الجيش. وقتل أربعة من رجال الشرطة ومدني برصاص مسلحين يستقلون دراجة نارية في مدينة ديرا اسماعيل خان في شمال غرب البلاد. وتعرضت باكستان هذا الاسبوع لسلسلة هجمات انتحارية تبنتها طالبان الباكستانية. وقد اثارت صدمة في صفوف السكان الذين كانوا بدأوا يشعرون بهدوء نسبي بعد اعوام من العنف. والاكثر دموية بين تلك الهجمات كان استهداف مدينة لاهور الاثنين ما خلف 13 قتيلا. وقتل ستة اخرون الاربعاء في سلسلة اعتداءات انتحارية اقل دموية في بيشاور عاصمة ولاية خيبر بختنخوا وفي المناطق القبلية المحاذية لافغانستان. وبعيد اعتداء لاهور، قتل عنصران في وحدة لتفكيك الالغام في كويتا عاصمة بلوشستان. واعلنت الخارجية الباكستانية الاثنين ان اكثر من ستين الف شخص قتلوا وتم انفاق 11 مليار دولار في الحرب على الارهاب، وذلك ردا على انتقادات اميركية.

مشاركة :