كشف مصدر محلي في محافظة نينوى العراقية عن شروع المستشارين الفرنسيين الموجودين في أحد معسكرات التدريب شمال العراق، بتدريب الصقور لاصطياد طائرات تنظيم "داعش" المسيرة في عمليات تحرير الموصل. وقال المصدر أمس الخميس، "المستشارون الفرنسيون بدأوا بتدريب الصقور لاصطياد طائرات ‫يسيرها التنظيم في ‫الموصل وتلقي القنابل على المدنيين"، مبينا أن "هذه الصقور ستكون لديها خبرة في اصطياد تلك الطائرات". وأضاف المصدر، أن "الطائرات المسيرة باتت الوسيلة الوحيدة التي يستخدمها تنظيم داعش الإرهابي في استهداف المدنيين". ويشار إلى أن تنظيم "داعش" يستهدف المدنيين في مناطق الساحل الأيسر من مدينة الموصل، عن طريق إلقاء قنابل على تلك المناطق بواسطة طائرات مسيرة يطلقها من مناطق الساحل الأيمن الخاضع لسيطرة التنظيم. وفي خطوة أمنية للحماية من التجسس أو العمليات الارهابية بواسطة الطائرات الصغيرة بدون طيار، يطور الجيش الفرنسي آلية مبتكرة لمكافحة الطائرات المسيرة الدخيلة والتي تهدف لرصد المعلومات، وتعتمد تلك الآلية على تدريب النسور لالتقاطها أثناء تحليقها في الجو والسيطرة عليها. وقال موقع يورو نيوز المعني بالدول الاوروبية، إن التدريبات بدأت بالفعل منذ الصيف الماضي في قاعدة مون دو مارسان الجوية، لتأهيل أربعة نسور ذهبية على هذا النوع من العمل، حيث يمتاز هذا الطائر بحدة بصره وقوة مخالبه التي تجعله يستطيع التحكم في الطائرة الصغيرة بسرعة وليس العكس. وقال الموقع إنه على رغم أن الجوارح التي يتم تدريبها ما تزال فى عمر الثمانية أشهر لكنها أثبت جدارة عالية في التقاط فريستها الإلكترونية. فمنذ كانت أفراخا صغيرة، عمد المدربون إلى إطعامها اللحم على هيكل طائرة مسيرة، وسرعان أصبح الغذاء مرتبطًا بالنسبة لها بالطائرات المسيرة.