إمام وخطيب المسجد النبوي يوصي بأهمية خشية الله في الغيب والشهادة

  • 2/17/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة وصف : تَحَدّث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبد الله البعيجان، عن عبادة خشية الله في الغيب والشهادة, وعدّها عبادةً عظيمة وعبادة جليلة، هي من أجلّ العبادات وأعظم القربات. وقال في خطبة الجمعة اليوم: مع الانفجار المعرفي والتقدم التقني وانفتاح العالم وتغلل الغزو الثقافي؛ فإن المسلم يحتاج في نفسه وفي تربية أهل بيته إلى خلق عظيم وعبادة جليلة هي من أجلّ العبادات وأعظم القربات، تحول بين المرء وبين محارم البدن ومعاصيه، وبها ينزع العبد عن الحرمات، ويُقبل على الطاعات التي هي أصل كل فضيلة وباعث كل قربة، وهي التي تزرع في القلب هيبة الله عز وجل، إنها خشية الله في الغيب والشهادة. وأضاف: عبادة خشية الله في الغيب والشهادة هي أساس صلاح الدنيا والآخرة، ومناط التقوى، وبرهان الإيمان، وثمرة التوحيد والإخلاص، ومنبع حُسن الخلق، يحتاج إليها الإنسان لكل يعيش بشراً سوياً. وأكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف أن خشية الله في الغيب هي مقتضى الإحسان أن تعبد الله عز وجل كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، ومن لوازمه الشعور برقابة الله تعالى والعلم بأنه شهيد رقيب على قلوب عباده وأعمالهم؛ مستشهداً فضيلته بقول الله تعالى: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ}، وأنه معهم حيث كانوا: {مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا}؛ فمَن علم أن الله تعالى يراه حيث كان، وأنه مطلع على باطنه وظاهره وسره وعلانيته؛ أوجب له ذلك ترك المعاصي في السر. وأردف الشيخ البعيجان أن خشية الله بالغيب مفتاح لأبواب المغفرة، وفيها خير كثير وأجر كبير {إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِير}، وهي سبب لحلول مرضاة الله ودخول جناته {مَنْ خَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُود}.. وخشية الله بالغيب صفة من صفات المتقين {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِين الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَهُم مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ}. ولفت النظر إلى أن الحجارة -وهي جماد- تَخِرّ وتتصدع من خشية الله؛ مستشهداً بقول الله تعالى: {وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ، وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ، وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ}. وقال: حرياً بنا عباد الله أن نتذكر، وبقلوبنا أن تخشع وتعتبر، قال تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ}. (1)

مشاركة :