أشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، باسمه واسم أئمة وخطباء وعلماء ومنسوبي الحرمين الشريفين؛ بما قام به رجال أمننا البواسل من الإطاحة بأربع خلايا عنقودية إرهابية في مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والقصيم، التى نشطت عناصرها بأدوار متنوعة كتوفير مأوى للمطلوبين أمنيًّا. ودعا السديس إلى تقوى الله وتعظيم حدوده، ومنها تعظيم الدماء المعصومة البريئة والحذر من أعمال العنف والجرائم الإرهابية التي هي من الشر المستطير والدمار العظيم، والتي تهدد أمن البلاد والعباد وتعبث بالمجتمعات واستقرارها، مستشهدًا بقوله تعالى: وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ، سورة الأنعام 151، وقَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَقْتُل مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا، النساء 93. وأبان أن هذه الأعمال الإجرامية خديعة أعداء الإسلام بهذه الوسائل الإجرامية التي جعلوا بلاد المسلمين ميدانًا للقيام بها، وشدد على أن دماء المسلمين التي تراق دون وجه حق وبلا سبب شرعي، إنما هي ظلم وعدوان وإرعاب وإرهاب ومسالك جاهلية، مشددًا على أن الشريعة الغراء جاءت لحفظ الدماء وتعظيم شأنها، وأهاب بالجميع الحذر من هذه المسالك الضالة، وتحقيق الأمن بجميع صوره ولاسيما على الأنفس والأبدان. وأشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بدور رجال الأمن البواسل في الحفاظ على أمن بلاد الحرمين الشريفين وحفظ مقدرات ومنجزات الوطن، باذلين في سبيل ذلك أرواحهم، وأن عملهم هذا من الجهاد في سبيل الله، وهو وسام عز وشرف لمن اصطفاهم الله لحفظ أمن بيته الحرام وقاصديه الكرام، مهنئًا لهم هذه الإنجازات الأمنية المشهودة والضربات الاستباقية المرموقة، داعيًا الجميع إلى الوقوف صفًّا واحدًا حول ولاة أمرنا –وفقهم الله- لإقامة شرع الله عز وجل وتحقيق العدل وبسط الأمن وتحقيق العيش الكريم لأبناء الوطن. وفي الختام دعا السديس الله تعالى أن يديم على هذه البلاد عقيدتَها وقيادتَها وأمنَها واستقرارَها ووحدتها ورخاءها، وأن يحفظها من عدوان المعتدين وإرهاب الحاقدين المتربصين، وأن يديم علينا وعلى بلادنا وبلاد المسلمين الأمن والأمان والاستقرار والاطمئنان، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، وسمو ولي ولي العهد، وأن يوفقهم لكل خير وسداد، إنه سميع مجيب.
مشاركة :