أردوغان: جولتي الخليجية «مثمرة جدًا».. ولن نسلم الإخوان

  • 2/18/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن ثقته في أن جولته الخليجية ستكون مثمرة جدا، وستسهم في الارتقاء بالعلاقات الثنائية، مشددًا على أهمية التعاون مع دول الخليج لمكافحة الإرهاب. واشاد اردوغان بجهود السعودية في التصدي لمنظمة "غولن" على أراضيها بعد محاولتها الانقلابية الفاشلة، مؤكدًا أن "إخوتنا السعوديين قاموا بالواجب في هذا الأمر حيث تصدوا لها". وشدد على اهمية التعاون مع دول الخليج في هذا الصدد، قائلا: "أعتقد أنه بالتعاون مع دول الخليج يمكن أن ننجح في ذلك بشكل أفضل. وقال الرئيس التركي إن "بلاده لا تريد أن تصبح خلافة"، معتبرا أن الاستفتاء المقرر إجراؤه أبريل المقبل على نظام الرئاسة في تركيا يثبت ذلك. جاء هذا في مقابلة مع فضائية "العربية" السعودية تم بثها أمس، وأجراها الإعلامي السعودي تركي الدخيل مع أردوغان خلال زيارته للعاصمة السعودية الرياض، ثاني محطات جولته الخليجية التي بدأها الأحد بزيارة البحرين واختتمها اول أمس الأربعاء بزيارة قطر. وفي رده على سؤال حول ما إذا الرئيس التركي يحلم بعودة الخلافة في ثوب العصر الجديد، قال أردوغان: "تركيا لا تريد أن تصبح خلافة إطلاقاً". وأكد أردوغان أن "العالم في دوامة من التحول والتغير السريعين، ونحن خلال هذا التحول والتغير نتحدث اليوم عن نظام الحكم الذي نحلم به ونريده. الآن كما تعلمون أن تركيا قادمة على استفتاء، وهذا الاستفتاء سيكون حول التصويت على نظام الرئاسة، وبالتالي هذا النظام لا يضم إطلاقاً ما ذكرتموه". وأضاف: "الأمر هو فقط ما يجب فعله، وتمكين الناس أن يعيشوا بكل حرية ويعبروا عن رأيهم بكل حرية، وأيضاً أن يستفيد أفراد الشعب من إمكانيات الدولة وبشكل عادل، وكذلك الارتقاء بمستوى الدولة في التعليم والصحة والعدالة، وأن نجعل أفراد الشعب يعيشون في اطمئنان، وتركيا تسعى إلى تحقيق ذلك". وبين أن "تركيا الآن أصبحت متقدمة جداً في كل المجالات التي ذكرتها بما يمكن أن تتسابق وتتفوق أيضاً على الكثير من الدول الأوروبية، والكل حر في إبداء رأيه والتصويت، ولا أحد يحاسب ويسأل عن اختياره على سبيل المثال، نحن الآن نخفض سن الترشح للحكومة ولنواب البرلمان، وسن الناخبين إلى 18 سنة". وعن اتجاه الولايات المتحدة الأميركية لاعتبار الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، رأى الرئيس أردوغان أنها منظمة فكرية وليست إرهابية، وأنه لن يستطيع إدراجها كمنظمة إرهابية طالما لم تلجأ للعمل المسلح، وبالتالي لن يقدم على تسليم قيادات الإخوان الموجودين في تركيا طالما لم يرتكبوا أعمالاً إرهابية. وسأل الدخيل إن تركيا تطالب دول الجوار بتسليم جماعة فتح الله غولن، فهل ستتعاطى بذات المساواة بتسليم قيادات الإخوان الموجودين في تركيا؟ وقال أردوغان إن بلاده تتلقى طلبات بين وقت وآخر لتسليم قيادات الجماعة، وأضاف "لكن نوجه سؤالاً؟ هل هذه منظمة إرهابية مسلحة؟ هل الذين تطالبونهم تورطوا في عمل إرهابي أو مسلح؟" وقال إن الأشخاص الذين تطالب تركيا بتسليمهم من جماعة غولن قاموا بمحاولة الانقلاب في تركيا وقد استخدمت دبابات وطائرات وأسلحة الدولة ضد الشعب، وقد أدى إلى سقوط 248 شخصاً، وأكثر من 2000 جريح، وقد استهدفوا المباني الأساسية في تركيا والمباني الحكومية. وأضاف "نحن نتحدث عن منظمة قامت بعمل إرهابي واستخدمت السلاح وكانت تترصد هذه الفرصة لعشرات السنوات، لكن الذين كانوا موجودين في تركيا من الإخوان المسلمين وإن كانت لهم صلة في عمل إرهابي لا يمكن أن نتسامح معهم ولكننا لم نر ولم نلحظ أي فعل من هذا القبيل."

مشاركة :