رحيل الفتى المطيري يفتح ملف الرعاية الطبية للرياضيين - رياضة محلية

  • 2/18/2017
  • 00:00
  • 29
  • 0
  • 0
news-picture

هزّت وفاة لاعب فريق براعم كرة القدم في نادي خيطان فيصل طلال المطيري أول من امس خلال مشاركته مع فريقه في مباراة أمام الشباب ضمن دوري كاظمة للبراعم، الشارع الرياضي وسط تساؤلات حول غياب الرعاية الصحية للاعبي هذه المرحلة السنية الصغيرة. وشيع يوم أمس جثمان الفقيد وسط حشد من الرياضيين الذي أبدوا أسفهم لما حدث وقدموا التعازي الى عائلته وفي مقدمهم والد اللاعب وعمه عضو مجلس الادارة ومدير كرة القدم في نادي خيطان فهد المطيري. وكان اللاعب الراحل يخوض المباراة التي أقيمت على ملعب خيطان بصورة طبيعية حيث يشغل مركز الهجوم، وفي الشوط الثاني وبصورة مفاجئة سقط على الارض ممسكاً بصدره قبل ان يدخل في حالة تشنج. وبعد مرور 15 دقيقة حضرت سيارة الاسعاف التي قامت بنقله الى المستشفى ولكنه فارق الحياة في الطريق الى هناك وفقاً لأحد المسعفين. وتفاعلت اوساط نيابية ورياضية مع الحدث المؤسف، فقد نعت الهيئة العامة للرياضة اللاعب الفقيد مؤكدة فتح تحقيق بهذا الحادث وذلك لعدم تواجد سيارة اسعاف وطاقم طبي متخصص أثناء اللقاء للقيام بالإجراءات الطبية اللازمة. وأكد نائب المدير العام الدكتور حمود فليطح ان «الهيئة» شكلت لجنة تحقيق بالتنسيق مع اتحاد كرة القدم للوقوف على ملابسات الحادث ومحاسبة المقصر لعدم توافر متطلبات الرعاية الطبية اللازمة اثناء المباراة. وأوضح فليطح ان «الهيئة» تعتزم اتخاذ خطوات «عاجلة وفورية» لتأمين جميع الرياضيين واصدار تعميم إلى جميع الهيئات الرياضية بعدم تسجيل اي لاعب الا بعد إرفاق ما يثبت خضوعه إلى جميع الفحوصات الطبية التي تؤكد خلوه التام من اي أمراض تمنع ممارسته للرياضة. واشار الى ان الهيئة ستبدأ على الفور في مشروع انشاء ملف طبي لكل رياضي يتضمن الحالة الصحية ونتائج الفحص الطبي الدوري لجميع الرياضيين متقدما بخالص العزاء إلى أسرة اللاعب. نيابياً، قال عضو مجلس الأمة النائب عسكر العنزي: «نتقدم بخالص العزاء لعائلة لاعب البراعم بنادي خيطان الفقيد فيصل طلال المطيري (11سنة) وندعو الله له بالرحمة، ونطالب وزيري الشباب والصحة بتحمل مسؤولياتهما بفتح تحقيق عاجل في أسباب وفاة المطيري بعد إصابته بمباراة كرة القدم ومحاسبة كل من تسبب في الاهمال والخطأ الجسيم الذي أودى بحياة طفل كويتي في مقتبل عمره نتيجة عدم وجود طاقم طبي و مسعفين أثناء المباراة، ونؤكد ان نواب الأمة سيتابعون هذه القضية فأرواح أبناء الكويت ليست لعبة». وأضاف: «أعلن أنني سأتبنى اقتراحا سأقدمه لمجلس الأمة يوم الأحد بعدم إقامة أي مباراة رياضية الا بوجود طاقم طبي ومسعفين وسيارة إسعاف للتعامل مع الحالات الطارئة والإصابات وانقاذ حياة اللاعبين بأسرع وقت ممكن». من جهته، قال النائب الدكتور عبدالكريم الكندري: «خالص العزاء لأسرة اللاعب فيصل المطيري والذي وافته المنية اثناء مباراة في دوري البراعم، سائلين الله يتغمده برحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان». وطالب الكندري بفتح تحقيق في ما حدث، وقال: «على وزير الصحة ووزير الشباب فتح تحقيق عاجل للوقوف على أسباب وفاة اللاعب في ظل معلومات عن عدم توافر طاقم طبي وتأخر اسعاف الفقيد». وتقام منافسات دوري البراعم بمبادرات فردية من الأندية ومن بينها كاظمة الذي ينظم البطولة على ان تقام مبارياتها على ملعبه وملاعب أندية أخرى. بدوره، اعتبر النائب الحميدي السبيعي عدم وجود مسعفين اثناء المباراة التي توفي خلالها اللاعب فيصل المطيري «خطأً جسيما». وذكر انه يفترض من اللجنة الموقتة لادارة اتحاد كرة القدم عدم اقامة مباريات دون توافر سيارات اسعاف لمخالفة ذلك للتعليمات الدولية الرياضية، مضيفاً أنه «اذا ثبت ان هناك اهمالاً فيجب احالة المتسبب في وفاة اللاعب الى النيابة العامة، فأرواح أولادنا ليست محل تهاون ورعونة وسنتابع القضية». أما مدير قطاع براعم كرة القدم في نادي كاظمة خالد ذياب، فأكد على ان دور ناديه يقتصر في وضع جدول البطولة على ان يتم الاتفاق بين الناديين المتباريين على موعد اقامة المباراة ومن منهما سيقوم باستضافتها. وأوضح ان نادي كاظمة يقوم بتنظيم هذه البطولة للعام الرابع على التوالي لتوفير اجواء تنافسية للبراعم في ظل عدم وجود مسابقات لهم في الفترة الحالية وغياب المهرجانات التي كانت تقام سابقاً بسبب الميزانية، لافتاً الى ان الاندية كانت تطالب ناديه بعدم ايقاف البطولة ومواصلة تنظيمها في كل موسم. وكشف ان جميع مسابقات المراحل السنية ومن بينها فرق الشباب تحت 19 سنة لا يتواجد فيها مسعفون وان هذا الامر لم يكن مقتصراً على فئة البراعم فقط. وابدى ذياب أسفه للحدث المؤلم، مقدماً تعازيه لأسرة الفقيد، واقترح ان يتم التنسيق ما بين وزارة الصحة والهيئة العامة للرياضة بأن يتم وضع مركز اسعاف مصغر يضم سيارة اسعاف ومسعفين في كل ناد من الأندية الرياضية في البلاد وذلك تحسباً لأي حالة مشابهة يمكن ان تشهدها أنشطة النادي وفي مختلف الألعاب.

مشاركة :