أبوظبي (الاتحاد) نظم المركز الوطني للتأهيل، في مقره بمدينة المفرق، ورشة عمل «السيكولوجية لعلاج الإدمان»، والتي تدار لمدة يومي 25- 26 يناير الجاري، حيث جاءت الورشة للاستفادة من الخبرات العالمية، وتبادل المعرفة مع مختلف المؤسسات العالمية الأكاديمية والصحية المتخصصة في مجال علاج الإدمان، وكذلك لبناء القدرات الوطنية المختصة وتدريبها علمياً وعملياً، لتفعيل مساهمتها في وضع السياسات والاستراتيجيات والبرامج الوقائية والعلاجية التي تساعد في الحد من انتشار سوء استخدام المؤثرات العقلية. وساهمت أيضاً في تقديم نظرة شاملة عن مبادئ علاج الإدمان، والمشكلات المصاحبة لها، وتوضيح المناهج النفسية المتخصصة لعلاجها، ومناقشة المهارات الأساسية للتعامل مع المدمنين بطريقة نفسية احترافية، وتسليط الضوء على أهداف التقييم النفسي، ويشارك فيها الاختصاصيون النفسيون والاجتماعيون، والممرضون، والأطباء المعالجون. وقالت سلوى الحوسني، مسؤولة التواصل المجتمعي بالمركز الوطني للتأهيل: «تنظيم الورشة التدريبية جاء ضمن الخطة الاستراتيجية للمركز الوطني للتأهيل لتنمية الكوادر العاملة في هذا المجال على المستوى المحلي بشكل خاص، ومستوى المنطقة بشكل عام، وكذلك تأكيد الدور الريادي الذي يتمتع به المركز في هذا المجال، ولمساهماته المستمرة في تطوير برامج تأهيل العاملين بمجال علاج الإدمان، بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط، بما يمهد له الحصول على صفة مركز متعاون مع الصحة العالمية». وأضافت: «المركز الآن يفتتح أبوابه لاستقبال المرضى غير المواطنين، وبالفعل تم استقبال عدد منهم سواء من خارج الدولة، أو من داخلها». وبالنسبة للورشة التي أقامها المركز، أوضحت الحوسني «لقد تم توجيه عدد من الدعوات للمتخصصين لحضور الورشة، حيث ستقام بشكل مستمر على مدار السنة، وغالباً الضيوف الذين يهتمون لحضور مثل هذه الورش والأنشطة التي يقوم بها المركز يكونون من داخل الدولة وخارجها أيضاً». بالإضافة إلى أن الورشة التي أقامها المركز تهدف إلى شرح أهداف التقييم السيكولوجي، وتوضيح صياغة الحالة، وأيضاً توضيح وتطبيق مخطط العقدة والرابط، وشرح وتطبيق مبادئ إدارة الحالات الطارئة، وشرح التدخلات التحفيزية، وشرح الوقاية من الانتكاسة، وأخيراً توضيح مبادئ العمل بمجالات الإدمان والمشكلات السيكلوجية «التشخيص المزدوج». ونوهت الحوسني بأن المركز يتعامل مع المريض بسرية تامة، ولأقصى حد من الكتمان، وعدم إفصاح ما يتم معرفته عن المريض إلا للأطباء المتخصصين بالمركز. وأشارت إلى أنه يجب على المجتمع التعاون مع المركز ومن ثم المريض، لأن المريض بحاجة إلى وقفة جديّة من المجتمع وعدم رفضه ونبذه، بالعكس يجب علينا جميعاً التكاتف والتعاضد مع مريض الإدمان، لأنه بحاجة إلى التصحيح والعلاج كأي مريض آخر. وأوضحت: حين يتم تواصل المريض مع المركز، يقوم المركز بدراسة حالة المريض بشكل دقيق من قبل أناس متخصصين، حيث يتم تشكيل فريق علاجي متخصص للمريض، يتكون من طبيب معالج، واختصاصي نفسي، واختصاصي اجتماعي، لمعرفة المشكلة وتفاصيلها بشكل أدق، ومن ثم التسهيل علينا في عملية العلاج. لذلك قام المركز باتفاقيات عدة مع بعض المؤسسات داخل الدولة لإعادة دمج المريض واحتوائه بعد اتباع الشروط المتفق عليها بأن يقوم المريض بالمواظبة على العلاج والاستمرارية فيه، والالتزام أن يعود إلى حياته الطبيعية والعملية.
مشاركة :