عبدالله عامر (أبوظبي) احتاج الموسيقار عبد الوهاب عبدالقادر، المدير الفني الجديد لبني ياس، إلى ثلاث جولات فقط، من أجل إعادة الألحان إلى «أوتار السماوي» الذي عانى الأمرين خلال الموسم الحالي، قبل أن يجد ضالته في المدرب العراقي الذي قاد الفريق إلى حصد ست نقاط ثمينة، خلال ثلاث مباريات فقط. وقادت استراتيجية المدرب المخضرم، بني ياس إلى تحقيق فوز ثمين على حساب مضيفه الظفرة بهدف مهاجمه الفرنسي نوفيلو من ركلة جزاء في الدقيقة الثالثة من عمر المباراة التي أقيمت بالمنطقة الغربية، ضمن مواجهات الجولة التاسعة عشرة للدوري، ليخطف «السماوي» ثلاث نقاط مهمة، أشعل من خلالها صراع الهبوط في منافسة الدوري، حيث يحتل الفريق المركز الأخير برصيد 11 نقطة، وبفارق نقطة واحدة خلف الإمارات صاحب المركز قبل الأخير. وحقق «السماوي» نحو 55% من نقاطه في الدوري في الحقبة القصيرة لمدربه الحالي عبد الوهاب عبدالقادر بالفوز في مباراتين خارج قواعده أمام حتا وبني ياس 1-0، والخسارة في واحدة على ملعب الشامخة أمام الجزيرة المتصدر 1-3، في الوقت الذي اكتفى فيه سلفه البرتغالي جوزيه جوميز الذي تولى المهمة، بداية من مباراة الجزيرة، في الجولة الخامسة، بالفوز في مباراة واحدة على حساب اتحاد كلباء 3-1، والتعادل في أخرى مع العين 1-1 في الجولة 14، مقابل الخسارة في 10 مباريات، وكان الأخير تولى المهمة بدوره خلفاً للأوروجوياني بابلو روبيتو الذي اكتفى بدروه بحصد نقطة واحدة بالتعادل مع دبا الفجيرة 1-1 في الجولة الثانية، من أصل أربع أشرف فيها على تدريب الفريق. وأكد جاسم عبدالله الشرفاء رئيس مجلس إدارة شركة نادي بني ياس لكرة القدم، أن الفوز الثمين الذي تحقق على الظفرة، جاء بفضل تكاتف جهود اللاعبين والجهاز الفني للفريق، بقيادة العراقي عبدالوهاب عبدالقادر، وبعدما أخذ الجميع على عاتقهم مهمة النهوض بالحضور التنافسي للفريق، لتحقيق الهدف المنشود، وهو الثبات بمصاف دوري الأضواء، والذي ما زال بحاجة إلى المزيد من النتائج الإيجابية. وشدد على أن الفوز على «فارس الغربية»، ورغم أهميته لا يكفي لتحقيق الهدف المنشود، إذ لا يزال ينتظر «السماوي» المزيد من العمل في الجولات القادمة، مؤكداً أن أهمية الفوز على الظفرة، تكمن في أنه جاء قبل فترة التوقف القصيرة التي تشهدها بطولة الدوري، وهي الفترة التي تعتبر مناسبة أمام عبدالوهاب عبدالقادر لعلاج الأخطاء التي رافقت مسيرة بني ياس في الآونة الأخيرة، وتعزيز النواحي الإيجابية التي تسهم في رفع المستوى، بما يلبي التطلعات خلال الجولات المقبلة. وعاد الشرفاء للتأكيد على أن الفضل في تحسن العروض التي يقدمها الفريق، يعود أولاً وأخيراً إلى اللاعبين، إذ يلحظ المتابع لهم مدى إدراكهم الكبير، بحساسية الظروف التي يعيشها الفريق، ومن هنا كانوا يقبلون بجد واجتهاد على التدريبات، وتطبيق تعليمات المدير الفني، بكل وعي ومسؤولية، خلال المباريات، موجهاً شكره الجزيل إلى اللاعبين كافة مواطنين وأجانب، وإلى الجهاز الفني بقيادة الخبير عبدالوهاب عبدالقادر.