كوالالمبور (أ ف ب) أعلنت كوالالمبور أمس أنها لن تقوم بتسليم جثمان الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون، الذي اغتيل في ماليزيا قبل أن تقدم عائلته عينات من الحمض النووي، رغم طلب من بيونج يانج. ويقوم الخبراء بتحاليل لعينات من جثمان كيم جونج-نام لمعرفة المادة السامة التي تم رشها على وجهه بينما كان يستعد ليستقل طائرة في مطار كوالالمبور. وقال مسؤولون ماليزيون إن دبلوماسيين شماليين اعترضوا على تشريح جثته، لكن كوالالمبور أصرت أمس على أنها لن تسلم جثمانه قبل الانتهاء من كل الإجراءات. وصرح قائد شرطة سيلانجور حيث يقع المطار «حتى الآن لم يأت أحد من أفراد عائلته وأقربائه للمطالبة بالجثة. نحن بحاجة إلى عينات من الحمض النووي لأحد أفراد العائلة لنتمكن من تأكيد هوية المتوفى». وأضاف أن «كوريا الشمالية طلبت استعادة الجثمان، لكن قبل تسليمه نحن بحاجة للتعرف على الجثة». وتستجوب الشرطة امرأتين يشتبه بعلاقتهما باغتيال كيم، تحمل واحدة جواز سفر فيتنامياً والثانية جواز سفر إندونيسيا. كما تستجوب ماليزيا هو صديق المرأة الثانية. وكانت امرأتان هاجمتا كيم جونج-نام (45 عاما) الاثنين الماضي ورشتا سائلاً على وجهه على ما يبدو، في قاعة المطار حيث كان يستعد للسفر إلى ماكاو المنطقة الإدارية التابعة للصين. وشكا الرجل من صداع شديد بعد ذلك وأخذ يصرخ من الألم وتوفي خلال نقله إلى المستشفى. واتهمت كوريا الجنوبية جارتها الشمالية مشيرة إلى «أمر دائم» أصدره كيم جونج-أون بتصفية شقيقه بعد انتقاده النظام. وأوقف المحققون بعد ذلك ماليزياً يدعى فريد بن جلال الدين (26 عاما). ويبدو أنه هو الذي أتاح للشرطة توقيف صديقته الإندونيسية ستي عائشة (25 عاما) المشتبه بها الثانية. وقال نائب الرئيس الإندونيسي إن عايشة بدت «ضحية خدعة أو عملية نصب» واعتقدت أنها تشارك في برنامج واقع تصوره كاميرات خفية.
مشاركة :