مظاهرات حاشدة أمام الأمم المتحدة للتنديد بالاحتلال الفارسي للأحواز

  • 2/18/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت عصر اليوم الجمعة تظاهرات حاشدة أمام مبنى الأمم المتحدة في العاصمة النمساوية فيينا، دعت إليها حركة النضال العربي لتحرير الأحواز تضامنًا مع الشعب العربي الأحوازي، وما يواجهه من قمع وتجاوزات وحشية، يقوم بها الاحتلال الفارسي الغاشم في مدينة الفلاحية جنوب الأحواز العاصمة والمدن الأخرى. شارك في المظاهرة المئات من أبناء الجاليات العربية المقيمين في النمسا، ولاسيما الأحوازيين الذين جاؤوا من مختلف المدن النمساوية. وهتف المتظاهرون بشعارات تندد بالممارسات الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الفارسي ضد الأحوازيين العزل في المدن الأحوازية. وشهدت مدينة الفلاحية جنوب الأحواز العاصمة حالة من الغضب الشديد من جانب المواطنين الأحوازيين، بعد استشهاد الشاب الأحوازي حسن ياسر الغبيشاوي؛ الأمر الذي أشعل غضب أبناء المدينة؛ لتنطلق تظاهرات عارمة، تطورت لاحقًا إلى اشتباكات عنيفة، استخدم فيها الاحتلال أدواته القمعية كافة، بما فيها إعلان حالة الطوارئ في المدينة وضواحيها. وتوجهت الحركة في بيانها لأبناء الشعب الأحوازي المنتفض في ربوع الأحواز، الذي يجاهد لوضع حد للوجود الفارسي على أرضه، مؤكدة احترامها وإجلالها لصمود أبناء الشعب الأحوازي الأسطوري في وجه إرهاب الدولة الفارسية. وباركت الحركة الانتفاضة الشعبية التي عمت البلاد الأحوازية ردًّا على تجاوزات المحتل، لافتة إلى أن جرح الأحواز النازف الذي نكأ في الفلاحية يمتد لهبه في الوطن المثخن جراحًا، حتى يندلع بركانًا، يحيل حلم أسلافهم في أرض الأحواز لذعر. واعتبرت الحركة في بيانها أن تهافت المحتل الفارسي على تضييق سبل العيش لإركاع أبناء الشعب الأحوازي بدده صمود وكبرياء أبناء الشعب الحر، مؤكدة أن جرائم القتل والبطش ما هي إلا رجافات ذعر، تصيب من أيقن بدنو نهايته. ونوهت الحركة بأن الدولة الفارسية تمارس الإرهاب ضد مواطنين عزل في الأحواز المحتلة للنيل من صمودهم، ولاستعادة هيبتها أمام ما بات يهدد بقاءها في الأحواز ككيان محتل نتيجة للتحولات السياسية والاجتماعية التي أكسبت الأحوازيين القدرة على تصعيد نضالهم ضد الدولة الفارسية. وحذرت من توسُّع نطاق شرور المحتل الفارسي وجرائمه باتساع أحلامه القومية في المنطقة العربية، ولكن جرائمه التي طالت كل مناحي الحياة في الأحواز تنفيذًا لسياسة الأرض المحروقة التي تنتهجها تم مواجهتها بحراك شعبي مقاوم، تجلت فيه وحدة الشعب الأحوازي، وتمسكه بأهدافه المعلنة التي لن يحيد عنها حتى تتحقق. وأكد البيان أن الشعب الأحوازي يبث رسائله من الفلاحية والأحواز العاصمة، ومن ربوع الأحواز كافة، وهو يخوض نضاله على أرض الواقع لانتزاع حقوقه المشروعة في الحياة، مؤمنًا بأن المجتمع الدولي وقوانينه يقران هذا الحقوق. وطالبت الحركة في بيانها الختامي بمطالبها المشروعة لأبناء الشعب الأحوازي الأبي الحر، مشددة على أن أبناء الأحواز لم يفقدوا الأمل في صحوة ضمير المجتمع الدولي. وطالبوا المجتمع الدولي بإقرار حق تقرير المصير، بما يكفله القانون الدولي لشعوب تعيش وضع الاحتلال القصري، إضافة إلى إرسال وفد أممي لتقصي حقائق واقع ما تقوم به علاقة الدولة الفارسية في الأحواز، التي تحتلها منذ عام 1925. علمًا بأن الأحواز كانت تتمتع قبل هذا التاريخ بكامل السيادة تحت اسم إمارة الأحواز العربية. وكذلك التحقيق في جرائم الدولة الفارسية ضد الأحواز على مدى تسعين عامًا، التي تتضمن "الإبادة، وانتهاكات حقوق الإنسان، وتهجير وسلب الممتلكات، واضطهاد وتمييز على أساس عرقي وديني، وتعمد إحداث تغييرات ديموغرافية في مسار الأنهر؛ لإلحاق الضرر بالمواطنين والقطاع الزراعي، إضافة لعشرات الجرائم الأخرى". كما طالبوا بعودة الأحوازيين المهجرين إلى مناطقهم، وإعادة الأراضي والممتلكات الأحوازية المنزوعة إلى أصحابها، إضافة إلى اعتبار المستوطنات المستحدثة في المناطق الأحوازية بعد الاحتلال "باطلة"، و"غير شرعية"، والإفراج عن الأسرى الأحواز في سجون المحتل، دون قيد أو شرط، مشيرين إلى ضرورة إعادة النظر في الأحكام الجائرة وغير العادلة الصادرة عن محاكم دولة الاحتلال ضد الأحوازيين، والتعاطي مع القضية الأحوازية كقضية حقوقية عادلة ذات بُعد إنساني، لا تحتمل التسويف، ورفع ملف القضية الأحوازية إلى الجهات الدولية المختصة للبت فيها.

مشاركة :