كشف مدرب أرسنال، الفرنسي أرسين فينغر، عن أن كل الاحتمالات قائمة بشأن مستقبله مع النادي، لكنه أكد استمراره في العمل مدرباً، ولم يستبعد الانتقال لتدريب فريق آخر في الموسم المقبل. وأثيرت التكهنات بشكل كبير حول مستقبل فينغر، بعد الهزيمة الثقيلة التي مني بها الفريق أمام مضيفه بايرن ميونيخ الألماني 1/‏‏5 الأربعاء الماضي، في ذهاب دور الـ16 من بطولة دوري أبطال أوروبا، حيث تزايدت الضغوط على المدرب الفرنسي. 21 عاماً منذ أن تولى الفرنسي فينغر تدريب أرسنال، وقد يشهد العام الجاري نهاية هذه الرحلة الطويلة. ومع ذلك، بدا فينغر متماسكاً خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس للحديث عن المباراة المقررة أمام ساتون يونايتد في بطولة الكأس، مساء الإثنين، في دور الـ16 من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي. وعن الانتقادات التي طالته، والحديث عن مستقبله، قال: «أعرف أن الإعلام يحب هذا النوع من المؤتمرات الصحافية، لكن المهم الآن هو التركيز على المباراة المقبلة. يمكننا تحليل ما حدث بموضوعية، وبحث ما يمكننا تقديمه، والآن علينا إعادة الثقة للفريق، وبحث الطريقة التي يفترض علينا الرد بها». وأضاف «اعتدت على هذه الأقاويل، فأنا هنا منذ 21 عاماً، وأنا في منصب عام، ويجب أن أتقبل هذه الأمور، فالجميع لديهم الحق في إبداء آرائهم»، وأضاف بشأن موعد حسم مستقبله «إذا قلت في مارس أو أبريل، فهذا لأنني لا أعرف حقاً. لا أريد التعليق بهذا الشأن، فمستقبلي ليس مهماً، وإنما المهم هو الفريق ونادي أرسنال». وتابع «علينا التركيز على المشكلات الحقيقية، وعلى الطريقة التي يؤدي بها الفريق وليس مستقبلي، لكن أياً كان ما سيحدث، سأستمر في عملي مدرباً خلال الموسم المقبل، سواء كان هنا أو مع فريق آخر». وأضاف «كانت لدي العديد من الفرص للتدريب بفرق أخرى، لكن اهتمامي كان منصباً على هذا النادي ومستقبله. من المهم أن يظل (الفريق) بأيد أمينة». وتحدث فينغر أيضاً عن الهزيمة أمام بايرن قائلاً «كنا في وضع جيد خلال الشوط الأول (الذي انتهى بالتعادل 1/‏‏1)، بعدها ساءت الأمور بالنسبة لنا. افتقدنا كوشيلني، وشعرت بأننا فقدنا التنظيم، وأصاب الارتباك صفوفنا، وعندما تأخرنا 1/‏‏3، تأثر لاعبون ذهنياً». وستكون الفرق الكبيرة أمام اختبارات سهلة في الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس إنجلترا في كرة القدم، بينها أرسنال الذي يحل ضيفاً على ساتون يونايتد من الدرجة الرابعة. ويدخل أرسنال، بطل المسابقة 12 مرة، آخرها عام 2015، إلى مواجهته الأولى على الإطلاق مع جاره اللندني ساتون يونايتد، الذي يحتل المركز الـ17 في دوري الدرجة الرابعة، بمعنويات مهزوزة تماماً، بعد الخسارة المذلة على أرض البايرن. ولا تنحصر مشكلة أرسنال بالهزيمة القاسية التي ستجعل تأهله إلى ربع النهائي شبه مستحيل، بل إنها جاءت على أعقاب هزيمتين على التوالي في الدوري أمام واتفورد وتشلسي المتصدر، ما جعله متخلفاً عن الأخير بفارق 10 نقاط، رغم فوزه بمباراته الأخيرة على هال سيتي.