الأمم المتحدة تطالب بعودة فورية لمفاوضات الشرق الأوسط

  • 2/18/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

توجه آلاف الفلسطينيين الى المسجد الأقصى الذي ضاقت باحته أمس بالمصلين والذين توافدوا الى البلدة القديمة رداً على المواقف المتذبذبة للإدارة الأميركية الجديدة حيال القضية الفلسطينية، وفيما حشدت أجهزة الاحتلال قواتها قرب الأقصى غير أن ذلك لم يمنعها من قمع مسيرة بلدة نعلين السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان، حيث أصيب العشرات بينهم ثلاثة اسرائيليين في وقت شهدت مدينة الخليل مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال.. وبالتزامن استمرت ردود الفعل الدولية الرافضة لموقف واشنطن من القضية الفلسطينية بينما دعت الأمم المتحدة الى استئناف فوري لمفاوضات السلام. وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، أصيب عشرات المواطنين وثلاثة من نشطاء السلام الإسرائيليين بالاختناق خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة بلدة نعلين السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان، ومصادرة الأراضي التي انطلقت غرب رام الله. وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال استخدمت قنابل الغاز السام، في قمع المتظاهرين السلميين، ما أدى لإصابة عشرات منهم بالاختناق، بينما اشتبك المئات من الفلسطينيين مع قوات الاحتلال في الخليل. واقتحمت قوات الاحتلال، بلدة حزمة شرق القدس من عدة اتجاهات فيما قررت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس مصادرة قطعة أرض تعود ملكيتها لعائلة فلسطينية في شارع العين ببلدة سلوان، بحجة تحويلها للمنفعة العامة. حشد أمني وبالتزامن شهدت القدس المحتلة تحشيداً أمنياً إسرائيلياً كبيراً، غير انه لم يمنع آلاف الفلسطينيين من التوجه صوب المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة وسط حالة من الغضب العام حيال المواقف الأميركية الجديدة. وقال وزير خارجية فرنسا، إن بلاده تعتبر موقف الولايات المتحدة من عملية السلام في الشرق الأوسط «مشوش ومقلق» في رد على تخلي الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن التزام بلاده بحل الدولتين. والتقى الوزير الفرنسي بنظيره الأميركي ريكس تيلرسون على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في بون، حيث قال إنه حصل على بعض التطمينات بشأن موقف واشنطن من روسيا، لكنه لم يجد تطمينات تذكر بشأن الشرق الأوسط. من ناحيتها، أكدت الأمم المتحدة على أهمية عودة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى مفاوضات ذات مغزى، مؤكدة على أن هذه الخطوة باتت الأكثر حيوية وإلحاحا عن أي وقت مضى، حيث تبدو آفاق الحل القائم على الدولتين بعيدة.

مشاركة :