الأسر المنتجة.. تمكين اقتصادي واجتماعي

  • 2/18/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحفل دولة الإمارات بآلاف الأسر المنتجة التي وجدت حرصاً من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، «أم الإمارات»، على دعم وتمكين المرأة الإماراتية اجتماعياً واقتصادياً من خلال توفير وإيجاد فرص عمل جديدة لها، ولدعم مشاركتها وتفعيل دورها في المجتمع، من خلال تحفيزها على تأسيس مشروعها، للمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني، والأبرز هو العمل على تحويل الأسر الإماراتية من مجرد أسر متلقية للمساعدات، إلى أسر منتجة تعتمد على ذاتها لتوفير دخل يتناسب مع احتياجاتها ومتطلباتها. وتلقى منتجات الأسر المنتجة الإماراتية اليوم رواجاً كبيراً بين مختلف شرائح المجتمع، لاسيما وأنها ذات جودة عالية، وتلبي متطلبات المستهلكين بأسعار مناسبة. 100 أسرة منتجة وأوضحت منى بن شيبان المهيري، مديرة سوق القطارة وسوق الجمعة التابعين لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بأن كلا السوقين يضمان 100 أسرة منتجة، تبدع في صنع وبيع منتجاتها، وجميعها مشاريع يشار لها بالبنان، وتفخر بها المشاركات، لأنهن يساهمن وبإيجابية في إنتاج مشاريع تنموية تصب في مصلحة التنمية الاقتصادية وتمكين المرأة. وأضافت المهيري: «نحرص في الهيئة على تشجيع الأسر المنتجة على الإبداع، وتمكين المرأة الإماراتية اقتصادياً، والمساهمة الفعلية في تحسين الوضع المادي للأسر المواطنة والارتقاء بظروفها الحياتية». مشروع «مبدعة» كما يحتضن مشروع «مبدعة» الذي أطلقه مجلس سيدات أعمال أبوظبي على الكثير من المبدعات اللاتي يدرن اليوم مشاريعهن الخاصة، بل وفتح لهن المشروع مجالات وأدواراً جديدة، وحثهن على الإبداع وتنمية قدراتهن، حيث يقوم المجلس بإصدار رخصة مبدعة للمواطنات التي يزاولن الأنشطة التجارية من المنزل. كما التقت «البيان» بعدد من الحرفيات اللاتي يندرجن تحت مسمى «الأسر المنتجة»، واللاتي أكدن استفادتهن الكبيرة من انضمامهن للمؤسسات والجهات التي تُعنى بمشاريعهن، الأمر الذي يقدم الدعم والترويج لخدماتهن والتسويق لمنتجاتهن، وكذلك اكتساب المهارات، وتوفير كافة أسباب النجاح، حيث أشارت آمنة الرميثي إلى تشجيع سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رائدة النهضة النسائية بالإمارات، لكافة الأسر المنتجة الإماراتية. وقالت: «أعرض الكثير من المنتجات التراثية التي أستحضر بها عبق الماضي الجميل وحداثة الحاضر الزاهر، وتلقى منتجاتي رواجاً كبيراً لاسيما إزاء مشاركاتي الدائمة في المعارض التي تسهم بشكل كبير في منح المرأة المنتجة الفرصة للترويج لمشروعها»، موجهة شكرها للاتحاد النسائي في العاصمة أبوظبي على احتوائها بالدعم. مجال خصب من جانبها، تحرص عائشة مبارك سالم الجابري على المشاركة في معارض الأسر المنتجة، وتعتبرها مجالاً خصباً لتشجيع السيدات من ذوات الدخل المحدود على العمل والإنتاج بهدف تحسين الدخل بما يساعدهن على إعالة أسرهن. وتبدع الجابري في صناعة العطور ودهن العود، والإكسسوارات التي تجمع بين تصاميم الماضي والحاضر. بدورها، أوضحت هيفاء مصبح نصيب أن مشاركتها في مشاريع الأسر المنتجة تعد فرصة حقيقية لإبراز موهبتها في صناعة المشغولات اليدوية التي تتميز بالطابع التراثي الإماراتي الأصيل، مشيرة إلى أن فكرة مشروع الأسر المنتجة كانت دافعاً وراء قيام مجلس سيدات أعمال أبوظبي بالعمل على إصدار ترخيص «مبدعة» الذي يتيح للمرأة ممارسة النشاط التجاري بشكل رسمي في منزلها، ولها الكثير من الصديقات اللاتي استفدن من «مبدعة». «زهبة» من جهتها تبدع مريم محمد سعيد الكعبي في إعداد «زهبة» العروس أو جهازها بطريقة غير تقليدية، إلى جانب إبداعها في صناعة العطور والدخون، من خلال خلط روائح عطرية للحصول على نتيجة رائعة، معتبرة المعارض التي تستقطب الأسر المنتجة بداية حقيقية للمرأة الإماراتية التي ترغب في الاعتماد على ذاتها. أما أنيسة سليمان العيسائي فاستطاعت جذب زبوناتها إلى ما تبدعه يداها في صنع المشغولات اليدوية، والبهارات والمخللات التي تصنعها وتميزت بنكتها الرائعة، موضحة بأنها وجدت الفرصة الحقيقية للترويج لمشروعها، والتعرف إلى المؤسسات المعنية بدعم المشاريع وآلية الحصول على رخصة منزلية، وستسعى جاهدة للحصول على الدعم ليستمر مشروعها، بحيث لا تكون مشاركاتها مقتصرة فقط على المعارض المؤقتة. أمنيات أدلت السيدات الإماراتيات اللاتي يندرجن تحت «الأسر المنتجة» بباقة من الأمنيات، وتتمثل أبرزها بأن تتخطى مشاريعهن الإماراتية الإطار المحلي، وذلك ليصل المنتج الإماراتي إلى العالمية ويصبح له اسم تجاري رائد. كما يحرصن في المقابل على المشاركة في المعارض المُنظمة في مختلف إمارات الدولة، بهدف عرض منتجاتهن اليدوية والتراثية التي تحمل بصمة المرأة الإماراتية المنتجة. منتجات حققت سيدات ورائدات الأعمال والمبدعات الإماراتيات نجاحاً في مشاريعهن الخاصة المختلفة، ومنها تجارة التمور، وتجارة البن والبهارات والتوابل، والعطور والعود والبخور والطيب ولوازمها، ومستحضرات ومستلزمات التجميل، وأعمال الخط والرسم وخياطة الملابس النسائية، وتجميل السيدات وخدمات أفراح وتنسيق الزهور الطبيعية، وأعمال المشغولات اليدوية والبيئية، وغيرها من المنتجات. دعم مجتمعي تسهم الجهات والمؤسسات الاقتصادية بالدولة في دعم الأسر المنتجة، بهدف: ــ تأهيل الأسر المنتجة بالشكل المطلوب ومساعدتها في إيجاد مصادر دخل إضافية. ــ تشجيع المواطنة على الإنتاج وتنمية مهاراتها في مجالات تبدع فيها. ــ ترسيخ فكرة أن المرأة الإماراتية عضو فاعل في المجتمع ــ إشاعة روح التنافس الشريف للتميز في العطاء المجتمعي. ــ نشر وتعميق ثقافة العمل الحر والاعتماد على النفس. ــ المحافظة على التراث، وتأصيل الحرف اليدوية الإماراتية. ــ تعزيز الشعور بالمسؤولية الاجتماعية لدى فئات المجتمع كافة. ــ الوصول بالمنتج الإماراتي إلى مرحلة الجودة والتميز. ــ إيجاد مجتمع منتج فاعل يسهم في التنمية. ــ تعريف المجتمع بمنتجات تلك الأسر، وتوسيع دائرة تسويقها

مشاركة :